أوضح سعدي الشمري أن القطاع العقاري استقطب اهتماماً استثمارياً كبيراً خلال الأعوام الماضية، إذ تضافرت الجهود في إنعاش هذا القطاع وتتلخص في السيولة المرتفعة، الميل للحفاظ على الرساميل في الداخل وفي المنطقة، أسعار الفائدة المتدنية، العوائد المرتفعة المتوقعة في قطاع العقارات، التوسّع في عمليات الإقراض المصرفي... هذا من حيث المستوى، أما عن حجم الاستثمارات فبلغ 1.3 تريليون ريال، وهي في اتجاهها للزيادة في السنوات المقبلة لتبلغ 1.5 تريليون. علماً بأنه لا مجال للشك في أن قطاع التمويل الإسكاني في المملكة ضخم وواعد وجاذب، وهناك الكثير من المؤسسات الأجنبية ستدخله لاغتنام الفرص المتاحة من خلاله. كما ان ارتفاع معدلات النمو السكاني اللافت في المملكة يحتاج إلى المزيد من الشركات للدخول في السوق مع تنظيمها. والسوق تشهد فوضى وعدم تنظيم في كثير من الأوقات، بسبب غياب التنظيمات المناسبة أو قدم بعض منها، أو عدم الجدية في تطبيق بعضهم الآخر. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر غياب الائتمان العقاري الذي يتيح التوسّع في بيع الأراضي والوحدات السكنية بنظام التقسيط بشكل يكفل الحق للبائع والمشتري في آن واحد. إضافة إلى حاجة السوق إلى التنظيمات الحديثة التي تعتمد على استخدام التقنية في البيع والتسويق وما يتبع ذلك من تأهيل للعاملين في هذا المجال. يذكر ان شركة وجاهة مقرها في مدينة الرياض، وتتخصص بتسويق وتقسيط العقار بجميع أنواعه فلل، عمائر، أراض، استراحات إضافة إلى تخصصها بتقسيط السيارات والأثاث والأجهزة الكهربائية، وتخدم جميع شرائح المجتمع من خلال سبعة برامج تتيح للموظف الحكومي والأهلي والمتقاعد والمتسبب التقسيط. كما أن الشركة لديها قسم نسائي خاص يخدم الشريحة النسائية بكل دقة وخصوصية بعيداً عن الأقسام الرجالية. وتواصل الشركة نجاحاتها للعام الثاني على التوالي، بعد إدارة مشاريع عقارية سكنية وتجارية بقيمة تزيد على 400 مليون ريال، وتنوعت المشاريع بين التسويق العقاري والإدارة ودراسات الجدوى. ومن أبرز نجاحات الشركة خلال الفترة الماضية، إبرام اتفاقات مع عدد من البنوك المحلية والشركات التمويلية، تتيح تقسيط الوحدات العقارية التي تسوّقها الشركة بسهولة، وبطريقة تناسب مختلف شرائح المجتمع إذ توجد سبعة برامج تتيح للموظف الحكومي والأهلي والمتقاعد والمتسبب إمكان التملك، وتأتي ثقة البنوك المحلية والشركات التمويلية بالشركة تأكيداً على أهمية دورها في تسهيل تملّك المواطنين المساكن.