حذَّر استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور عباس زغنون، من الاستخدام المشترك لأدوات الحلاقة ومقصات الأظافر وفرش الأسنان وأدوات الفصادة والحجامة والوشم، لأنها قد تكون سبباً في انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي. ودعا في بيان أمس إلى الحرص على تعقيم الأدوات في مستشفيات علاج الأسنان ومراكز غسيل الكلى، مشدداً على خطورة المخدرات التي تؤخذ عن طريق الحقن، لأنها عامل رئيسي في انتقال الفيروس. وأكد انه لا يوجد ما يمنع مشاركة المصاب بالتهاب الكبد أفراد عائلته حياتهم الطبيعية، إذ لا ينتقل الفيروس من خلال العلاقات الاجتماعية الاعتيادية أو المصافحة أو القبلة، كما أنه من النادر انتقاله عن طريق العلاقات الزوجية، مشيراً إلى أن الفيروس اكتشف عند نحو 5 في المئة من الأزواج خلال عشرة أعوام من المعاشرة الزوجية المنتظمة، ناصحاً الزوجين بعدم التغيير في العلاقة الزوجية. وتطرق زغنون إلى أن إحصاءات حديثة كشفت أن عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي ج يقدر بأكثر من 170 مليون مصاب في دول العالم، مشيراً إلى أنه لا يوجد لقاح يمنع العدوى الفيروسية من نوع"ج"لكن استخدام عقار"البيغاسيس"يؤدي إلى نتائج جيدة ونسبة شفاء مرتفعة في علاج المرض. وأوضح أن الكبد الفيروسي من الفئة"ج"يعد من الأمراض الصامتة ولا تظهر أعراضه عند الغالبية العظمى من المصابين به، لافتاً إلى أن الحقائق العلمية أثبتت أن شخصاً من بين كل أربعة أشخاص يتخلص من الفيروس بصمت. وأشار إلى أن الدول المتقدمة تسعى جاهدة للحد من انتشار هذا المرض وتعمل على توعية العامة من أخطاره، وتنفذ الجمعيات الطبية برامج توعوية دفعاً بالأطباء للسيطرة على المرض وعلاجه، منوهاً بما تقوم به وزارة الصحة السعودية والمستشفيات والمراكز الصحية للتوعية بتجنب حدوث المرض والالتزام بالتعليمات الطبية والحث على اتباع الطرق التي توقف انتشاره. وأضاف زغنون أن الكبد الفيروسي يتم اكتشافه حين إجراء الفحوص الخاصة بالتبرع بالدم أو خلال الفحوصات قبل التوظيف أو التأمين الصحي، منوهاً إلى أهمية إجراء الفحوصات الإضافية للتأكد من الإصابة أو للتعرف على الفيروس إذا ما كان في طور التكاثر، وهو ما يسهل مهمة علاجه. وأوضح أن كبد المصاب يبقى قادراً على القيام بوظيفته إلى حد كبير إلى أن تتطور الحالة إلى مرحلة التليف وبعدها قصور أو فشل الكبد، لافتاً إلى أن المرض لا يتطور إلا عند بعض المصابين فقط وبشكل بطيء جداً بينما تبقى حال الكبد مستقرة عند البقية.