أعلنت شركة دار الأركان للتطوير العقاري أمس الأربعاء أنها أدرجت إصدارها الثاني من الصكوك الإسلامية في سوق البحرين للأوراق المالية، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الصكوك نحو بليون دولار. وقالت الشركة في بيان إن هذا الإدراج يعد أول وأكبر صكوك إسلامية سعودية تدرج في السوق البحرينية، بعد نجاح الإدراج في بورصتي دبي العالمية، ولبوان الدولية للأوراق المالية في كوالالمبور في ماليزيا. وتعتبر هذه الصكوك المتوافقة مع الشريعة الإسلامية الإصدار الثاني من نوعه لشركة دار الأركان، بعد نجاح الإصدار الأول بقيمة 600 مليون دولار في آذار مارس 2007، الذي تم إدراجه في بورصة دبي العالمية، نتيجة لطلب وثقة المستثمرين المحليين والدوليين بالأدوات الاستثمارية في السعودية. وتبلغ مدة الصكوك خمس سنوات تنتهي في تموز يوليو 2012، وسيتمكن حملة الصكوك من الحصول على عوائد كل ثلاثة أشهر يتم احتسابها سنوياً بسعر ليبور. وأعرب المدير التنفيذي عضو مجلس إدارة"دار الأركان"عبداللطيف الشلاش عن شكره للمسؤولين في مصرف البحرين المركزي وسوق البحرين للأوراق المالية على الجهود التي بذلوها من أجل إدراج هذه الصكوك في بورصة البحرين، وأكد اعتزازه بإدراج ثاني صكوك تصدرها الشركة في بورصة البحرين، التي هي مركز رئيسي للمشاريع الإسلامية الاستثمارية في المنطقة. وقال إن النجاح الكبير والإقبال من المستثمرين على هذه الصكوك تأكيد لقوة النموذج الذي تتبناه دار الأركان، وإمكانات النمو والثقة التي تحظى بها دار الأركان من المجتمع المالي الدولي، ولهذا تعتزم الشركة لعب دور رائد في توفير حلول إسكانية وفقاً للمقاييس العالمية للعائلات ذات الدخل المتوسط في السعودية. وبإدراج صكوك"دار الأركان"يصل عدد الصكوك الإسلامية المسجلة في سوق البحرين إلى 16 إصداراً بقيمة إجمالية تزيد على 3.20 بليون دولار. يذكر أن صكوك دار الأركان قائمة على هيكل الإجارة الإسلامية الممتدة إلى عام 2012، وهي صكوك أصدرتها شركة صكوك دار الأركان الدولية، التي تم إنشاؤها بواسطة شركة دار الأركان للتطوير العقاري لغرض إصدار الصكوك، إذ شاركت نخبة من المصارف والمؤسسات المالية في عملية إدارة الإصدار والاكتتاب. من جانبه، قال مدير سوق البحرين فؤاد راشد إن إدراج هذه الصكوك - وهي أكبر صكوك يتم إدراجها في بورصة البحرين - يؤكد أهمية سوق البحرين للأوراق المالية كمركز أول إقليمي لإدراج الصكوك الإسلامية، ويعكس أهمية سوق الصكوك كواحد من مصادر التمويل الرئيسية التي يمكن لكل المؤسسات الاستفادة منها لتمويل استثماراتها ومشاريعها. وعبّر عن اعتزازه بالإسهام في أسواق رأس المال الإسلامية، وأمله بالاستمرار في الشراكة مع الشركات الكبرى في المنطقة والمؤسسات المالية الرائدة، لتوسيع حدود الصناعة المصرفية الإسلامية ودفعها إلى آفاق جديدة.