تجاوزت شركة دار الأركان خطوة"استدرار السيولة"من خارج السعودية، في خطوة من شأنها رفع مستوى قدرة الشركة على تقديم قروض تمويلية في السوق المحلية. ويأتي ذلك بعد أن أدرجت شركة دار الأركان صكوكاً إسلامية بقيمة بليون دولار أميركي 3.78 بليون ريال في بورصة لبوان الدولية للأوراق المالية LFX في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لتكون بذلك أول شركة سعودية مدرجة في تلك السوق الآسيوية العملاقة، وذلك بعد أن أدرجتها في بورصة دبي للصكوك الإسلامية الأسبوع الماضي. وهنا أوضح الخبير العقاري محمد العمري ل?"الحياة"أن الخطوة التي عمدت لها"دار الأركان"من شأنها كبح قوى البيع، وإعادة التوازن إلى قيمة أسهم الشركة، التي واجهت ضغوطاً بيعية خلال الفترة الماضية. وذهب إلى أن هذه الخطوة من شأنها العودة بالنفع إلى ملاك أسهم الشركة التي ستتوافر لها السيولة تلقائياً، الأمر الذي سيمنحها قوة إضافية في السوق المحلية لتنفيذ مزيد من المشاريع في السوق المحلية، التي تعتبر واحدة من أقوى الأسواق الواعدة حالياً. في هذه الأثناء، قال العضو المنتدب في شركة دار الأركان عبداللطيف الشلاش:"إننا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نرى ثمرة جهودنا الطويلة والمضنية لتعزيز قدراتنا المالية واقعاً ملموساً ومشرفاً". وزاد:"استطعنا إقفال الإصدار الثاني لصكوك إسلامية بقيمة بليون دولار في زمن قياسي، وبطلب وصل إلى 1.5 بليون دولار في أسواق المال المحلية والعالمية، كما استطعنا إدراج تلك الصكوك في بورصة دبي للصكوك الإسلامية DFIX وبورصة لبوان للأوراق المالية LFX في كوالالمبور في ماليزيا بعد نحو أسبوعين من إقفالها". وبيّن الشلاش أن إدراج هذه الصكوك في بورصة لبوان إضافة إلى بورصة دبي، يأتي تطبيقاً لسياسات دار الأركان القاضية بمساعدة حملة صكوك الشركة وقت الإصدار لتحقيق أرباح جيدة، بتمكينهم من تداولها في أكثر من بورصة عالمية، كما يأتي تطبيقاً للسياسة القاضية بضرورة تنمية أدوات المصرفية الإسلامية بتعزيز السوق الثانوية للصكوك الإسلامية في أسواق المال العالمية. وأكد الشلاش أن هذا الإدراج سيعزز ثقة المستثمرين في جنوب شرقي آسيا بالأدوات الاستثمارية في السعودية، ما ينعكس على مستوى ثقة المستثمرين المحليين والدوليين باستراتيجية دار الأركان وموقفها المالي، وقدرتها على الوفاء بالوعود في سوق عقارية واعدة، في ظل اقتصاد سعودي متين ومتنامٍ. وقال الرئيس التنفيذي لبورصة ماليزيا عضو مجلس إدراة LFX داتو يوسلي محمد يوسف، إن إدراج صكوك دار الأركان في سوق لبوان الدولية للأوراق المالية يعتبر حدثاً بارزاً، إذ يبين مدى نمو اهتمام المستثمرين من جنوب شرقي آسيا بالأدوات الاستثمارية في الشرق الأوسط، متمنياً أن يكون إدراج هذه الصكوك، التي تعتبر أكبر صكوك تدرج في بورصة لبوان LFX منذ نشأتها، قاعدة صلبة لتحفيز السيولة وتجارة الصكوك بين المستثمرين الدوليين. وعلق الرئيس التنفيذي لبنك يونيكوررن ماجد الرفاعي على هذا الحدث المهم قائلاً:"إن إدراج الإصدار الثاني للصكوك الإسلامية التي أصدرتها دار الأركان في LFX يمثل خطوة ناجحة ومهمة في مسيرة تطوير سوق الأوراق المالية الإسلامية"، معرباً عن رغبته في الاستمرار في بناء شركات مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، لتوسيع حدود صناعة التمويل الإسلامية لتلعب دورها المنتظر في تمويل مجتمعات الأعمال الإسلامية بأدوات تمويلية فاعلة ومتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.