رجحت مصادر طبية في مستشفى القوات المسلحة العسكري في الرياض، أن الرضيعة التي اختطفت مساء أول من أمس من مبنى الولادة التابع للمستشفى، خطفتها امرأة، خلال الفترة المخصصة للزيارة، بين الساعة الرابعة والنصف والسادسة مساء. فيما تواصل شرطة منطقة الرياض تحريات مكثفة للكشف عن ملابسات القضية. واعتبرت المصادر أن عدم وجود مرافقة للأم والطفلة سهل عملية اختطاف الرضيعة التي لم تتم تسميتها بعد. وكانت إدارة المستشفى عممت صورة الطفلة المختطفة التي نسخت من جوال والدتها وتم تعليقها على جميع مباني المستشفى والمرافق التابعة له. وأوضحت المصادر لپ"الحياة"أن عملية خطف الطفلة حدثت أثناء دخول والدتها - التي كانت ترقد في الدور الخامس من مبنى الولادة - إلى دورة المياه، لتفاجأ الأم بعد عودتها إلى غرفتها باختفاء طفلتها، التي لم يتجاوز عمرها يوماً واحداً. واستغربت المصادر قرار المستشفى منع وجود مرافقة مع الحالات التي تكون فيها الولادة طبيعية، إضافة إلى قرار منع وجود الحاضنات في الدور الذي ترقد فيه الأم. وقالت المصادر إن المبنى يبعد عن الشارع نحو 300 متر، وهو ما سهل مهمة الخاطف، مشيرة إلى أنها ليست الولادة الأولى لوالدة الطفلة المختطفة. ولا تزال إدارة المستشفى تبحث بالتعاون مع الأجهزة المعنية كيفية اختطاف الطفلة، بانتظار بيان توضيحي صادر عن المستشفى حول الحادثة، بحسب المصادر. من جهته، أوضح المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه، أن الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق في اختفاء طفلة حديثة الولادة بعد ولادتها بپ24 ساعة من داخل المستشفى العسكري في الرياض، وسط ظروف وصفها بپ"الغامضة". وأكد أن التحريات تجري بشكل مكثف وموسع، لمعرفة مصيرها والأسباب والدوافع وراء اختفائها وكشف ظروف وملابسات الحادثة. ورفض رئيس قسم النساء والولادة في المستشفى الدكتور سلطان السلطان التعليق على الحادثة.