عثرت شرطة منطقة الرياض أمس على الرضيعة شهد عادل الشهري، التي اختطفت من سرير والدتها في مستشفى القوات المسلحة العسكري منذ 9 أشهر، بعد اشتباه دوريات أمنية في نقطة تفتيش بمواطن وزوجته معهما رضيع. وأثبت تحليل الحمض النووي DNA، إيجابية الجينات الوراثية لوالد ووالدة الرضيعة المخطوفة. واستدعت الأجهزة الأمنية والدي الرضيعة، لإجراء تحليل الحمض النووي DNA، الذي أكدت نتائجه مطابقة الجينات الوراثية للرضيعة ووالديها. وعلى الفور فتحت السلطات الأمنية ملف التحقيق مع الجناة، لمعرفة ملابسات الحادثة والأسباب والدوافع وراء عملية الاختطاف. وكان والد الرضيعة عادل الشهري، الذي يعمل ضابطاً برتبة"رائد"في القوات الجوية السعودية، عرض بعد مرور 24 ساعة من اختفاء ابنته، مكافأة قدرها مليون ريال لمن يدلي بمعلومات تساعد رجال الأمن أو أسرته في الاستدلال على موقع ابنته شهد. واختطفت الرضيعة شهد في 11 شباط فبراير الماضي من المستشفى العسكري في الرياض، عندما غادرت والدتها سريرها في الغرفة 109 في الدور الخامس من مبنى الولادة، بغرض الذهاب لدورة المياه، لتفاجأ الأم بعد عودتها إلى غرفتها باختفاء طفلتها، التي لم يتجاوز عمرها حينها يوماً واحداً. وكانت أم شهد تركتها بعد إعطائها الرضاعة الطبيعية في غرفتها خلال الفترة المخصصة للزيارة بين الساعة الرابعة والنصف والسادسة مساءً، إلا أن عدم وجود مرافقة للأم والطفلة، سهل عملية اختطاف الرضيعة، فيما عممت إدارة المستشفى صورة الرضيعة شهد، التي نسخت من جوال والدتها، وتم تعليقها على جميع مباني المستشفى والمرافق التابعة له. ويبعد المبنى الذي خطفت منه شهد نحو 003 متر عن الشارع، وهو ما سهل مهمة الخاطف، وبحثت إدارة المستشفى بالتعاون مع الأجهزة المعنية كيفية اختطاف الطفلة، وقامت بعملية تفتيش لممرات المستشفى والمرافق التابعة له. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي في شرطة منطقة الرياض الرائد سامي بن محمد الشويرخ، ان الشرطة واصلت البحث والتحري عن الطفلة المختطفة من المستشفى العسكري في الرياض في شهر صفر 1429 ه، إلى أن وردت معلومة مفادها أن الطفلة تقيم مع خاطفيها، وهما زوج وزوجته سعوديا الجنسية في إحدى الشقق السكنية في حي السويدي غرب العاصمة الرياض. وأضاف:"فور وصول المعلومة الى مركز شرطة السليمانية، الذي تتبع له القضية من اللحظة الاولى لوقوعها، تفاعل معها بسرعة وتأكد من صحتها، وأعد خطة ميدانية سريعة للإيقاع بخاطفي الطفلة، وضبطهما قبل تمكنهما من تغيير مقر سكنهما، أو إخفاء الطفلة عن الأنظار. وحرص في المقام الأول على سلامة الطفلة، وعدم تعريضها للخطر أثناء عملية الضبط والقبض، التي نفذت بكل احترافية ودقة، اذ تم استخلاص الطفلة من أيدي خاطفيها، اللذين أوقفا رهن التحقيق". وكشف الشويرخ أن نتائج الفحوص المخبرية للحمض النووي DNA، أظهرت أنها هي الطفلة المختطفة بنسبة 100 في المئة. واختتم الرائد الشويرخ تصريحه، مشيداً بالتعاون الدائم بين المواطنين ورجال الأمن في كثير من القضايا التي تمس الأمن، وأن هذا التعاون دائماً ما يثمر ويوصل إلى نتائج إيجابية في مختلف القضايا.