قرأت ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول رش المبيدات الكيماوية على الخضراوات وخطر ذلك على صحة الإنسان، وقد أجادوا في ذلك وذكروا الواقع المؤلم؛ إذ إن هناك بعض المزارعين ممن يتصفون بالطمع والجشع ولا يهمهم صحة المواطن ولا يلقون بالا لذلك؛ فالمهم عندهم هو جلب المحصول إلى السوق وبيعه بأسرع وقت ممكن على الرغم من أنه لم تمض عليه الفترة المطلوبة بعد الرش، ويقال إن هذه المبيدات تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وقبل عدة سنوات قمت بعمل تحقيق صحفي حول البيوت المحمية والطرق الحديثة في مجال الزراعة، وأذكر حينها أن أحد المهندسين الزراعيين الذي يعتبر خبيرا في مجاله أكد لي أن هناك مبيدات يستخدمها المزارعون في رش محاصيلهم (محرمة) دوليا. وحقيقة أصبح الفرد منا يخشى مما يأكله ويشربه، فهذه لحوم حمراء تسبب الأملاح، وهذه دجاجة مصابة بالسالمونيلا، وأخرى تحوي هرمونات زائدة ومضرة، وهذه خضراوات وفواكه مرشوشة بالمبيدات الكيماوية الضارة، وهذه مياه تحلية مضاف إليها أسيد، وكذلك المواد الحافظة التي فيها الضرر الكبير، ولا ننسى المشروبات الغازية وما ذكر عنها من آثار سلبية وغير ذلك الكثير مما يدخل أجسامنا وهو يحمل المرض، وحتى الهواء الذي نتنفسه لم يسلم من ملوثات هذا العصر. في الختام أهيب بالمسؤولين الوقفة الجادة للحفاظ على صحتنا، كما أطالب في الوقت ذاته إخواني المواطنين بالحرص على أكل وشرب ما فيه الفائدة، والبعد عما هو ضار، وأسأل المولى عز وجل الصحة والسلامة للجميع.