واصل"العميد"صدارة الترتيب في دوري المحترفين السعودي ب 33 نقطة، بعدما تفوق أمس على الرائد على أرضه وبين جماهيره بهدفين من دون ردّ، فيما واصل الهلال مطاردته ب 30 نقطة، بعدما تغلب على أبها في الرياض بأربعة أهداف في مقابل هدف واحد، في مباراة كانت مرشحة للمزيد من الأهداف. وفي الجولة ذاتها ضمن المباريات التي أقيمت عصراً، نجح الحزم في الفوز على الوحدة بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، بينما تجاوز الاتفاق الوطني بهدف من دون ردّ. الهلال - أبها استهل الهلال الشوط الأول بهجوم ضاغط بغية تسجيل هدف باكر، وذلك بفضل السيطرة الميدانية الكبيرة التي فرضها لاعبوه على منطقة وسط الملعب، وتحصل المهاجم"النشط"احمد الصويلح على كرة داخل منطقة الجزاء الأبهاوية لم يحسن استغلالها، لكن الصويلح سرعان ما عاد وحقق ما أراد، إذ نجح في استثمار الكرة العرضية التي مررها له المهاجم محمد العنبر ليودعها الأول في شباك أبها هدف سبق للهلال 5، وزاد الهلال من ضغطه بحثاً عن تعزيز هذا الهدف، ونجح العنبر في تعزيز هدف التقدم بعد أن تلقى تمريرة الظهير الأيسر عبدالله الزوري21، وعاد العنبر من جديد ليضيف الهدف الثالث لفريقه من رأسية 36. في المقابل، كان الحارس الهلالي محمد الدعيع مرتاحاً معظم مجريات الشوط، ولم تكن هناك أي تهديدات على مرماه، واستمر ذلك إلى قرب نهاية الشوط الأول، قبل أن يتحصل المهاجم الأبهاوي علي العلياني على ركلة جزاء بعد إعاقة من الدعيع، تقدم لها صالح المحمدي سجلها بنجاح 44. وفي الحصة الثانية ظهرت رغبة الهلاليين في زيادة غلة الأهداف في الشباك الأبهاوية، ونالوا ما أرادوا سريعاً، وذلك استمراراً للسيطرة الميدانية التي كانوا عليها في الحصة الأولى، ونجح احمد الفريدي في تسجيل الهدف الرابع بالطريقة ذاتها التي يسجل منها اللاعب يوسف الثنيان، وذلك بعد أن أرسل كرة من خارج منطقة الجزاء اعتلت الحارس عبدالله القحطاني لتسكن شباكه هدفاً هلالياً رابعاً. بعد ذلك اطمأن مدرب الهلال الروماني كوزمين على ما قدمه فريقه، وأشرك مجموعة من اللاعبين في ما تبقى من الحصة الثانية، لتسير دقائق المباراة هادئة، وأضاع فيها الهلال عدداً من الفرص التي كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة. الرائد - الاتحاد نجح مدافع الاتحاد حمد المنتشري في تسجيل هدف السبق لفريقه، بعد أن عجز زملاؤه المهاجمون من هزّ شباك الرائد، وذلك عند الدقيقة ال"23"من شوط المباراة الأول، بكرة رأسية إثر كرة عرضية تلقاها من ركلة زاوية، إذ تماسك الرائديون كثيراً ومنعوا المحاولات الهجومية الاتحادية كافة التي كانت تشن على مرماهم، بل وغزوا كثيراً منطقة الحظر الاتحادية بقيادة عبدالعزيز الكلثم والعاجي بوريس كابي، لكن لم يوفقوا في التسجيل وذلك طوال الشوط الأول، أما في الشوط الثاني أضاع لاعب الوسط طارق الشريف ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم عبدالله القحطاني لفريقه الرائد، إثر إعاقة من مدافع الاتحاد رضا تكر، غير أن الحارس مبروك زايد تصدى لكرة الشريف بكل براعة. ثم جاء الهدف الثاني للاتحاد عن طريق البديل عبدالعزيز الصبياني في الوقت بدل الضائع من تمريرة انفرد بها المدافع المنتشري. الحزم - الوحدة جاءت المباراة هجومية من الفريقين مع أفضلية نسبية لفريق الوحدة الذي اعتمد على الكرات السريعة والكثافة العددية في حال الهجوم، ما سبب إرباكاً كبيراً لدفاعات الحزم وتراجعاً دائماً من لاعبي الوسط لمساندة الدفاع وتخفيف الضغط الوحداوي. ونجح السنغالي حمادجي في زيارة شباك فريقه السابق عندما أحرز الهدف الأول 25 بكرة رأسية جميلة مستغلاً عكسية صفوان المولد وسط غفلة من الدفاع الوحداوي. وعقب الهدف تحرك"فرسان مكة"ونفذوا بعض الغارات الهجومية المركزة بغية إدراك التعادل وكان لهم ما أرادوا 31 عندما تحصلوا على ركلة جزائية نفذها التونسي أمير العكروت في المرمى مسجلاً هدف التعادل لفريقه ورافعاً رصيده التهديفي إلى ستة أهداف، ولم تشهد الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول أية محاولات هجومية ناجحة. وفي الشوط الثاني، وضحت إرادة لاعبي الحزم وعزيمتهم وإصرارهم على حسم النتيجة لمصلحتهم وكسب النقاط الثلاث من واقع السيطرة الميدانية والهجمات الخطرة المتوالية، وترجم وليد الجيزاني تفوق فريقه بإحرازه الهدف الثاني من كرة انفرادية صوبها أرضية في الشباك الوحداوية 54، ولم تفلح تغييرات المدرب بوكير في العودة إلى نقطة التعادل بفضل عمل مدرب الحزم التونسي عمار السويح على تحصين مناطقه الخلفية، وأنهى حمادجي أمل الفرسان في التعادل عندما تسبب في ركلة جزاء بعد إعاقته من طارق المولد أحرز من خلالها صفوان المولد الهدف الثالث للحزم. الوطني - الاتفاق تغلب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم على ظروفه وحقق فوزاً آخر في مشواره في دوري هيئة المحترفين السعودي، بعد أن كسب مستضيفه فريق الوطني في اللقاء الذي جمعهما في تبوك بهدف في مقابل لا شيء، سجله إبراهيم المغنم في مستهل الشوط الثاني، بعد أن انتهى شوط المباراة الأول سلبياً، وجاءت المباراة متكافئة بين الطرفين، إذ ظهر التأثر على فريق الاتفاق كبيراً نتيجة غياب أبرز لاعبيه بشير وتاغو وعقال، إضافة إلى مشاركة مهاجمه بدر الخميس على رغم ما يعانيه من أنفلونزا. وحفلت المباراة بالإثارة في معظم دقائقها، وكانت دقائق المباراة الأخيرة هي الأقوى، إذ شهدت محاولات عدة لأصحاب الأرض فريق الوطني لتعديل النتيجة، إلا أن تراجع الاتفاق واعتماده على الهجمة المرتدة حسم النتيجة لمصلحته، في المقابل لم تجد محاولات الوطني بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور أية فائدة، إذ أفقد عدم التركيز الذي كان عليه الفريق الفرص كافة التي سنحت لهم في اللقاء، ليبقى الفريق على رصيده السابق 5 نقاط في المرتبة ال 11، وينتقل الاتفاق للخامس برصيد 17 نقطة.