{ واصل الاتحاد تمسّكه بصدارة الترتيب، بعد أن كسب ضيفه الحزم بثلاثة أهداف من دون مقابل، فيما تغلب الشباب على الوحدة بأربعة أهداف في مقابل هدفين، وتمكن نجران من الإطاحة بالهلال بهدفين في مقابل هدف، وتعادل النصر مع الاتفاق بهدف لمثله، فيما تعادل أبها والأهلي سلبياً، وتمكن الرائد من التغلب على الوطني بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. الشباب - الوحدة قدم الفريق الشبابي في الشوط الأول مستوى فنياً جيداً، وتحقق له مبتغاه في الدقيقة الثانية من عمر المباراة عندما سجل المهاجم البرازيلي البارز كلاودينو الهدف الأول لفريقه، ما ساهم في زيادة الثقة لدى لاعبي الشباب الذين حرصوا على التعامل مع مجريات هذا الشوط بالطريقة التي يريدها مدرب الفريق، خصوصاً من ناحية التوازن الذي كانت عليه خطوط الفريق الثلاثة. في المقابل، ظهر الخط الخلفي للفريق الوحداوي بشكل مهزوز على رغم أن لاعب الهجوم أحمد الموسى أهدر كرة انفرادية في الدقيقة 9 بعد أن تدخل وليد عبدالله منقذاً فريقه من هدف التعادل، وفي الدقيقة 23 يعود من جديد الخطير كلاودينو ويسجل الهدف الثاني للشباب بعد تمريرة ذكية من لاعب الوسط عبده عطيف يلعبها سهلة على يمين حارس الوحدة، تحرر الفريق الوحداوي بعد هذا الهدف من خطته الدفاعية وبدأ يشن العديد من الطلعات الهجومية على الفريق الشبابي التي كان معظمها خطراً إلى أن جاءت الدقيقة 33 من زمن هذا الشوط ويقلص لاعب الوسط ماجد الهزاني الفارق بعد أن سجل هدف فريقه الأول، وفي الدقيقة 36 يضيف المهاجم البرازيلي كلاودينو الهدف الثالث للشباب، وذلك بعد متابعته خطأ لفريقه نُفذ من على رأس منطقة الجزاء لتصطدم الكرة بالعارضة الوحداوية وتعود لتجد القناص البرازيلي، الذي يلعبها بكل اقتدار داخل الشباك الوحداوية، لينتهي الشوط الأول بتقدم الشباب بثلاثية كلاودينو في مقابل هدف وحداوي وحيد. وفي الشوط الثاني تحسن أداء الفريق الوحداوي في هذا الشوط، خصوصاً بعد التبديلات التي أجراها مدرب الفريق، بيد أن الفريق الشبابي كان أمس حاضراً وبقوة في هذه المباراة، واستطاع مهاجمه البرازيلي كلاوديوا تسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 70، قبل أن يقلص الفارق مدافع الوحدة سليمان اميدو 81. الاتفاق - النصر بدأ اللقاء بشكل قوي من الفريقين، وكان للحضور الجماهيري الكبير من الجانبين دور في إشعال اللقاء، الذي جاء كما توقعه الجميع، إذ وضحت النزعة الهجومية من كلا الطرفين، ومع ذلك فلم يتمكن أي من الطرفين من تشكيل خطورة حقيقية، إلا بعد مرور 11 دقيقة، عندما شكلت كرة لاعب خط وسط الاتفاق إبراهيم المغنم خطورة حقيقية إثر تسديدة قوية ذهبت بعيداً عن مرمى حارس النصر محمد الخوجلي كأثمن فرصة، أعقبها تهديد آخر قام به الغاني البرنس تاغو، أغضبت مدرب النصر الكرواتي رادان الذي عاتب لاعبيه بشكل حاد، بعد أن شعر بالخطورة الاتفاقية، ليبدأ النصراويون مجدداً مبادلة الاتفاق الخطورة، ويتحصلوا على ركنية ذهبت للاشيء. ملامح البحث عن هدف السبق ظهرت بشكل أكبر لدى أصحاب الأرض، بعد أن نوّعوا من ضغطهم الهجومي، فتارة يغزون من العمق عن طريق بشير وتاغو، وأخرى من اليمين عن طريق الرهيب، ولم تمر سوى 25 دقيقة حتى ترجم الاتفاقيون نزعتهم الهجومية بواحدة منظمة مرت بين أقدام أكثر من لاعب ووصلت للمهاجم صالح بشير الذي موّه بجسمه وابتعد عن الكرة لتجد لاعب وسط النصر يوسف الموينع الذي أخطأ في إبعاد الكرة لتذهب في مرماه كهدف للاتفاق بدلاً من أن يبعدها 25، بحث النصراويون بعده عن التعديل وإعادة اللقاء لوضعه السابق. ونظم"فارس نجد"صفوفه وبدأ بالغزو الجانبي من جهة الثنائي أحمد البحري وعبدالله حماد، إلا أن ذلك الأمر لم يجد طريقاً سالكاً في ظل التنظيم الدفاعي الجيد للفريق الاتفاقي الذي كان صامداً. ولم يكتفِ الاتفاق بالهدف الهدية، بل بحثوا عن تعزيز الهدف، وكادت رأسية بشير في الدقيقة 40 تكون هدفاً آخر، إلا أنها ذهبت إلى خارج الملعب كما هي كرة سعد الحارثي الرأسية التي جاءت في الدقيقة 41 من تمريرة محمد الشرهاني، إلا أن الكرة الرأسية للحارثي ذهبت ضعيفة لحارس الاتفاق عدنان السلمان، لينتهي الشوط الأول بهدف اتفاقي وحيد. وفي الشوط الثاني تواصلت الاثارة، خصوصاً من النصراويين الذين بحثوا عن التعديل وأضاع الفريق فرصتين الأولى من محمد الشهراني والأخرى من البرازيلي التون من ضربة حرة مباشرة وثالثة لعبدالله الحماد قبل خروجه، ويلجأ مدربا الفريقين لاجراء تغييرات متتالية بغية ايجاد تكتيك مغاير عن ذلك الذي بدأت به المباراة، اذ سعى توني للبحث عن تعزيز الدفاع، في الوقت الذي بحث رادان عن الهجوم واجراء تغييرات لمصلحة الهجوم كان من بينها الزج بالغيني رزاق، وهو ما أعطى فريقه أفضلية التعديل ليسجل سعد الحارثي هدف التعادل 99. نجران ? الهلال نجح الهلاليون في تسجيل هدف باكر عند الدقيقة الثانية من نقطة الجزاء عن طريق محمد الشلهوب، وعلى رغم الهدف الهلالي إلا أن السيطرة دانت كثيراً لأصحاب الضيافة، ولاحت فرص عدة لمهاجمي نجران، إلا أن سوء الطالع لازم محاولات الفريق النجراني، قبل أن يتمكن المخضرم الحسن اليامي من إدراك التعادل، عندما تحصّل على كرة داخل الصندوق هيأها لنفسه بمثالية قبل أن يرسلها داخل المرمى"20"، وأهدر مهاجم الهلال فهد المبارك فرصة ثمينة للتقدم مرة أخرى، حيث واجه المرمى تماماً، إلا أنه سددها برعونة بالغة"39". وفي الشوط الثاني تمكن نجران من إضافة الهدف الثاني عن طريق صالح دويس 90. الاتحاد - الحزم جاءت البداية اتحادية، اذ بادر الفريق بالهجوم الضاغط متسلحاً بدعم جماهيره وخبرة لاعبيه، ولم تنقض الدقائق العشر الأولى حتى باغت المغربي هشام بوشروان حارس الحزم سعيد الحربي بتسديدة قوية استقرت في أعلى الزاوية اليمنى كهدف اتحادي أول، بعد ذلك حاول لاعبو الحزم العودة إلى المباراة ومبادلة أصحاب الضيافة الهجمات، إلا أن وجود المهاجم صفوان المولد وحيداً سهل مهمة الدفاع الاتحادي في احتواء خطورته. المدرب الاتحادي الأرجنتيني كالديرون اضطر لإجراء تغييره الأول بإخراج المصاب رضا تكر وإدخال محمد سالم"21"، وكاد الحزم أن يدرك التعادل عندما أمسك حارس الاتحاد مبروك زايد بكرة عائدة من زميله محمد سالم، احتسب على إثرها الحكم خطأ داخل المنطقة المحظورة"27"، لم يستغلها لاعبو الحزم بالشكل المطلوب، اذ ارتطمت تسديدة حمادجي بحائط الصد البشري. وشهد الربع ساعة الأخير سيطرة من لاعبي الحزم من دون فعالية، في حين اعتمد الاتحاد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة خصوصاً كرة سلطان النمري الذي تجاوز أكثر من مدافع إلا انه فشل في تجهيزها لزميله عماد متعب. وفي الشوط الثاني، كاد صفوان المولد أن يدرك التعادل لفريقه من كرة رأسية وصلته من ضربة زاوية أبعدها المدافع الاتحادي طلال عسيري من على خط المرمى"46"، بعدها عاد الاتحاد للسيطرة ونجح في إيجاد عدد من الفرص أثمرت احداها عن تسجيل الهدف الثاني، بعد أن وصلت الكرة لسلطان النمري سددها قوية في المرمى بعد سلسلة من التمريرات الاتحادية"56"، ثم أضاف هشام ابو شروان الهدف الثالث لفريقه. أبها - الأهلي جاءت البداية متكافئة من الفريقين، واعتمد الفريق الأبهاوي على تكثيف منطقة الوسط بأكثر عدد من اللاعبين، ما صعّب الوصول إلى شباكه مفضلاً الاعتماد على الهجمات المرتدة، قابلتها محاولات خجولة للفريق الضيف لم يستثمرها مهاجموه بالطريقة المثلى ليبقى اللعب في النصف ساعة الأولى من المباراة خالياً من الفرص الخطرة من الفريقين، سوى من تصويبة رأسية من المحترف الجزائري بن معيزة، أبدع في التصدي لها حارس أبها متعب زيد 27. عاد الفريق الاهلاوي بعدها للسيطرة على أجواء اللقاء والحفاظ على الكرة، مشدداً الضغط على مرمى أبها في محاولات لم يكتب لها النجاح ومن دون أي فرص حقيقية للفريق الضيف، ليعلن حكم اللقاء انتهاء الحصة الأولى بالتعادل السلبي ومستوى دون المتوسط. وفي الشوط الثاني فرض الأهلي سيطرته الميدانية وضغطه الهجومي بغية تسجيل هدف التقدم، وكاد أن يفعلها تيسير الجاسم من تسديدة قوية تصدى لها حارس أبها بصعوبة، وجاء الرد الابهاوي سريعاً عن طريق محمد مفلح إلا أن ياسر المسيليم كان لها بالمرصاد. الرائد - الوطني تمكّن الرائد من تتويج تفوقه الميداني بتسجيل هدف التقدم عن طريق مهاجمه العاجي بوريس كابي في الدقيقة 15، قبل أن يضيف عبدالعزيز الكلثم الهدف الثاني في الدقيقة 34، ويحتسب الحكم عبدالرزاق المقهوي ركلة جزاء لمصلحة الوطني، يتقدم لها مهاجمه الغاني موسى كمار ويلعبها على يمين الحارس فايز السبيعي كأول أهداف الوطني، لينتهي هذا الشوط بتقدم الرائد ب 2-1، وكان الحكم طرد مدافع الوطني الأيمن أحمد الرشيدي لضربه المتعمد عبدالعزيز الكلثم في الدقيقة 45. وفي الشوط الثاني أدرك مهاجم الوطني طلال العواجي التعادل لفريقه قبل أن يضيف مهاجم الرائد عبدالعزيز الكلثم هدف فريقه الثالث.
