كشف نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أن تمور القصيم تباع في إسرائيل على أنها إنتاج محلي اسرائيلي، على رغم أنها منتجة في السعودية، خصوصاً في منطقة القصيم. وقال خلال افتتاحه لشركة القصيم للتنمية في الرياض أمس انه يتم تسويق التمور السعودية في اسرائيل على أنها صناعة إسرائلية، إذ تمر التمور السعودية بأكثر من دولة ومسوق إلى أن تصل إلى اسرائيل. وانتقد نائب أمير منطقة القصيم ما وصفه بالقرصنة على المنتجات السعودية، وطالب بخلق بنية أساسية صناعية زراعية في المنطقة، داعياً أبناء منطقة القصيم إلى الاستثمار في تصنيع التمور، لأن أرباحها عالية. ووصف أسعار بيع التمور في القصيم بأنها زهيدة في حين أنها تباع في الأسواق العالمية بأسعار عالية جداً، وفي حال إنشاء مصانع للتمور في منطقة القصيم فستقوم بتصنيعه بمواصفات عالية وتقنيات متطورة تمنع دخول طرف ثالث ينقل هذه البضائع إلى الخارج، ويقوم بالتلاعب في المنتج وطرحه في الأسواق العالمية على أنه منتج غير سعودي. وقال إن منطقة القصيم تحتاج إلى دعم الإعلام لجذب الاستثمارات إليها، كما أنها تفتقد إلى تسليط الضوء على جوانب الاستثمار ودعمه، مشيراً إلى أن هذه الشركة هي نتاج جهد استمر لسنوات بعد تشكيل لجنة الاستثمار من مجلس المنطقة، وتوصلنا إلى قرارات سترتقي بالمنطقة إلى مصاف المدن العالمية، وهذه الشركة هي أول نتائج مجلس الاستثمار للمنطقة. وعن انعكاسات الأزمة المالية العالمية على الاستثمار في القصيم، قال إنه في الوقت الذي يعاني العالم من أزمة مالية خانقة، تستثمر السعودية في المدن الاقتصادية المختلفة، فقبل يومين تم تدشين مشاريع ببلايين الريالات في مدينة جازان الاقتصادية، ونحن أطلقنا هذه الشركة، كما أننا نسمع في أوقات متقاربة عن تدشين عدد من الشركات المتنوعة، وهذا دليل على قوة الاقتصاد السعودي، وعدم تأثرنا بالأزمة بشكل كبير، ويدل أيضاً على الرؤية الثاقبة من قادتنا نحو التوجه الاقتصادي. وأعرب الأمير فيصل بن مشعل عن تفاؤله بجذب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، إذ ان القصيم تعتبر أرضاً خصبة للاستثمارات المتنوعة، خصوصاً في الجانب الزراعي. وعن الطرق ودعمها لجذب الاستثمار في منطقة القصيم، أشار إلى أن مجلس المنطقة اعتبر تنفيذ الطرق من أولوياته،"فنحن رفعنا مقترحاً من المجلس إلى وزارة النقل منذ أشهر، وستقوم الوزارة بحسب الاعتمادات التي لديها بإقرار هذه الطرق السريعة ومن أهمها طريق القصيم - مكة السريع". وأوضح أنه من المقرر أن يتم تأسيس شركة القصيم للتنمية كشركة مساهمة قابضة تعنى بالاستثمارات في منظومات اقتصادية، بناءً على توصيات مجموعة موينتور الأميركية التي سبق وأعدت مسحاً للمناخ الاستثماري في منطقة القصيم، والذي نتج عنه التوصية بالعمل في ست منظومات. ولفت إلى أن هذه المنظومات هي الزراعة، ومواد البناء، وكذلك الرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، وأيضاً الخدمات السياحة، وتقنية المعلومات، وستعمل الشركة على تطوير هذه المنظومات الاقتصادية المتكاملة بعد تحديد الفرص الاستثمارية، وتقويمها، وتنفيذ المشاريع المجدية منها.