طالب المجلس البلدي في العاصمة المقدسة بتشكيل لجنة محايدة للنظر في تظلمات وشكاوى المواطنين المقدمة ضد أمانة العاصمة المقدسة، يكون من صلاحياتها رفع المعاناة عن المواطنين، والإسهام في القضاء على عراقيل الروتين"الذي يدفع المواطن المغلوب على أمره ثمنه". وأوضح رئيس بلدي العاصمة المقدسة عبدالمحسن آل الشيخ، أن اللجنة المقترح تشكيلها من المتوقع أن تضم مندوبين من أمانة العاصمة المقدسة يمثلون نسبة الثلث من بين أعضائها، فيما سيكون البقية"من خارج أسوار الأمانة"حفاظاً على الحيادية في مراعاة حقوق المواطنين. وكان المجلس البلدي نظم سلسلة لقاءات مع المواطنين في العديد من الأحياء العتيقة بمكةالمكرمة، بمشاركة مندوبين من شرطة وأمانة العاصمة المقدسة، والعديد من المسؤولين في مختلف الجهات الخدمية في مكة، ووقف خلالها على تذمر المواطنين وشكاواهم المستمرة من أداء العديد من الجهات الخدمية ومن بينها الأمانة، وتبنى المجلس إيصال أصوات المواطنين ومطالبهم إلى القائمين على بعض الجهات الخدمية التي لم تشارك في اللقاء، كون تلك المطالب تقع خارج نطاق صلاحيات المجلس. إلى ذلك، كشف رئيس بلدي العاصمة المقدسة عن تبني المجلس لحملة تهدف إلى استبدال الأرصفة الموجودة في شوارع مكة، كونها لا تحقق الأهداف المرجوة منها، لأن بعضها تحول إلى منظر جمالي فقط ولا يسهم في إنسيابية حركة المارة عليه. وأشار آل الشيخ إلى أن المجلس طالب بضرورة إنشاء أرصفة جديدة تبدأ من المشاعر المقدسة، وتتفرع منها إلى شتى أحياء مكةالمكرمة، على أن يراعى في تصميمها كثافة أعداد المارة من حجاج بيت الله الحرام وزوار مكةالمكرمة، فضلاً عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجدون صعوبة كبيرة أثناء استخدامهم للأرصفة. كما شدد المجلس على ضرورة تعديل مداخل السيارات ومخارجها للطرق الفرعية، ومراعاة الأرصفة التي تربط بين الطرق، وضرورة شموليتها للمواصفات الجديدة. وأشار آل الشيخ إلى أن المجلس طالب أمانة العاصمة المقدسة بضرورة زيادة الاهتمام والسرعة حيال تنفيذ مشاريع خلخلة المناطق العشوائية بمكةالمكرمة، والتي اتفق عليها مسبقاً في شارع بن حسن وحي الخنساء وريع الحدادة وحي الملاوي، والهادفة إلى تقنين العشوائيات داخلها، عبر تهيئة الطرق وتوسعتها، ما سيسهم في خفيض نسبة السلبيات المتراكمة داخل هذه الأحياء. إلى ذلك، طالب المجلس"رسمياً"بمراعاة الأنظمة والاتفاقات المسبقة التي تنص على أن تكون جميع الأراضي المخصصة للخدمات في المخططات السكنية الجديدة أراضي مستوية ومهيأة للاستفادة منها، وذلك كرد فعل على ما ظهر من تذمر بعض أعضاء المجلس البلدي وأمانة العاصمة المقدسة، حيال عدم جاهزية الأراضي المخصصة للخدمات داخل المخططات الجديدة. وأوضح آل الشيخ أن المجلس تبنى تنفيذ حملة التشجير والعناية بالحدائق في الأسبوع الثامن من الفصل الدراسي الثاني، على أن يتم التنسيق في ذلك مع أمانة العاصمة المقدسة والإدارة العامة للتربية والتعليم في العاصمة المقدسة، للإسهام في تنمية الرقعة الخضراء داخل مكةالمكرمة، مشيراً إلى أن المجلس طالب بزيادة مشاريع تنفيذ دورات المياه داخل الحدائق والميادين العامة . ولفت رئيس بلدي العاصمة المقدسة إلى أن المجلس أوصى بضرورة الاستفادة من آراء ومقترحات المواطنين، والإسهام في إيصالها إلى جميع الدوائر الخدمية في العاصمة المقدسة بغية دراستها وتطبيق الجيد منها على أرض الواقع خدمة لمكةالمكرمة وسكانها وزائريها.