قال نائب الرئيس لتطوير الأعمال في مجلس الأعمال السعودي الأميركي ديفيد كالاهان أن أكثر من 300 شركة أميركية جديدة دخلت السوق السعودية هذا العام، مشيراً إلى أن الشركات الأميركية حريصة على إقامة مشاريع مشتركة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وليس فقط مهتمة بتسويق منتجاتها وخدماتها في السعودية. من جهته، قال رئيس وفد 60 شركة أميركية من ولاية بنسلفانيا بيتر أونيل يقوم بزيارة على المنطقة الشرقية أن الولاية تتميز بوجود الآلات الصناعية والخبرة التكنولوجية، وأضاف:"لدينا أكثر من 12 ألف شركة موجهة نحو التصدير تبحث عن فرص الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم"، مشيراً إلى أن الوفد الذي يضم 60 شركة جديدة سيعرضون منتجاتهم وخدماتهم في السعودية كل عام"، لافتاً إلى أن"المملكة سوق واعدة، والولاياتالمتحدة تبحث الشراكات العميقة من حيث التعاون في مجال الأعمال التجارية هنا"، وتمثل هذه الشركات تخصصات عدة أهمها: آلات اللحام، وفصل الهواء، والنباتات، والغاز، ومعدات التخزين، وأنظمة وقوف السيارات، ومعدات استكشاف المعادن، ومعالجة المياه المستعملة. وأشار كالاهان إلى أن شركة أميركية وقعت أخيراً على اتفاق لإنشاء قاعدة صناعية لتصنيع المنتجات الإلكترونية في المنطقة الشرقية. ويوجد في السعودية 357 مشروعاً أميركياً سعودياً مشتركاً باستثمارات قوامها 82 بليون ريال، وهذا الاستثمار الضخم جعل الولاياتالمتحدة الأميركية أكبر مستثمر في المملكة وأكبر شريك تجاري، ففي عام 2007 بلغت التجارة البينية بين البلدين أكثر من 193.3 بليون ريال. وارتفعت واردات السعودية من الولاياتالمتحدة إلى 45.9 بليون ريال، في حين أن الصادرات السعودية إلى الولاياتالمتحدة استأثرت بمبلغ قوامه 147.4 بليون ريال. من جهته، قال مساعد الأمين العام لغرفة الشرقية للعلاقات العامة والإعلام عبدالوهاب الأنصاري إن المشاريع الاستثمارية في المملكة ستكون أقل تأثراً بالاضطراب المالي العالمي، موضحاً أمام السعودية التي تشهد حالياً نمواً اقتصادياً كبيراً فرص استثمارية هائلة في مختلف القطاعات الاقتصادية خصوصاً في النفط والغاز، والبتروكيماويات، والطاقة، والمياه، والتعدين، وتجهيز الأغذية القطاعات. وأضاف الأنصاري:"علينا الحفاظ على هذا النمو الاقتصادي لدعم الزيادة المتزايدة من الشباب في البلاد"مشيراً إلى أن أكثر من 60 في المئة من سكان السعودية دون سن 40، لافتاً إلى فرص الاستثمار في مجالات النفط والغاز، إذ تستثمر المملكة مشاريع ضخمة في تنمية هذه القطاعات. و تخطط أرامكو السعودية لاستثمار نحو 400 بليون ريال في مختلف مشاريع التنمية النفطية، وحدد قيمة لشراء المنتجات والخدمات تزيد قيمتها عن 350 بليون ريال خلال السنوات الخمس المقبلة. أما في قطاع الغاز فهناك حاجة إلى استثمار 50 بليون ريال لتطوير مشاريع الغاز الطبيعي على مدى 20 عاماً. وتعرض الأنصاري لفرص الاستثمار في قطاع المياه في السعودية، وقال إن هناك خططاً لاستثمار 350 بليون ريال في مشاريع المياه والصرف الصحي، ومشاريع أنابيب النفط والغاز خلال السنوات ال 20 المقبلة.