وفي شأن التنبؤات بعودة أسعار النفط الخام للارتفاع عن مستوياتها الحالية واستقرارها في حدود 75 إلى 80 دولاراً للبرميل، قال إن النضوب المتوقع لاحتياطات النفط الخام في الحقول النفطية الكبرى سيؤدي إلى انحسار تدريجي في معدل إنتاج النفط، وسيؤثر في أسعار النفط الخام على المدى البعيد، ويتوقع أن يظهر أثر نضوب احتياطات النفط الخام في الحقول النفطية في 2011، كما أن انخفاض الإنتاج الذي حدث أخيراً في حقول النفط القائمة سيؤدي إلى وقف الإنتاج على المدى القصير، ويقود إلى توسيع الفجوة بين الطلب والعرض من 1.1 بليون برميل من في العام الحالي إلى 1.8 بليون برميل العام المقبل. وتوقع أن يجذب انخفاض كُلفة الاستكشاف الشركات الأجنبية لزيادة أنشطتها الاستكشافية والإنتاجية في المنطقة، إذ من المتوقع أن تتراوح كلفة الاستكشاف لبرميل النفط الواحد في المنطقة بين 5 و 10 دولارات، وهي أدنى بكثير عن كلفتها في المناطق الأخرى في العالم، إذ تتراوح كلفة إنتاج برميل النفط الواحد من مجمعات الصخور الزيتية في غرب الولاياتالمتحدة وكندا بين 70 و 95 دولاراً، ويتوقع أن يسجل معدل إنتاج هذه المجمعات انخفاضاً أكبر يتراوح بين 30 و 40 دولاراً للبرميل. وأكّد تقرير"جلوبل"تعزيز توقعاته بشأن استمرار الأنشطة الأولية النفطية الإقليمية من خلال الإجراءات التي اتخذتها أخيراً حكومات المنطقة وهي: قيام الحكومة السعودية بإعادة طرح مناقصة مشروع حقل منيفة النفطي بقيمة 10 بلايين دولار، والذي يتوّقع أن تزداد طاقته الإنتاجية إلى 900 ألف برميل يومياً بحلول عام 2011، واستثمار 1.2 بليون دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية في حقول الدمام النفطية في السعودية بواقع 100 ألف برميل يومياً.