شدد المشرف على المكاتب الثقافية السعودية في الخارج المستشار عبدالله الناصر على أهمية الدور الذي تقوم به المكاتب الثقافية في خدمة المبتعثين، مشيراً إلى أن لها الحق في إيقاف الابتعاث إلى جامعات مقصرة. ونوه خلال فعاليات المرحلة الأولى لملتقى المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي في مرحلته الرابعة في فندق مداريم كراون مساء أمس، بأهمية انخراط المبتعث السعودي في المجتمع الذي سيذهب إليه. وقال:"عليه أن ينطلق في النقاش والتحاور والقراءة والمتابعة، فجميع تلك المهارات ستساعده على تجاوز صعوبة تعلم اللغة، ومن ثم التعايش بشكل صحيح مع المجتمع والاستفادة من المؤسسات الأكاديمية والعلمية في الجامعات". وتحدث عن دعم خادم الحرمين الشريفين للطلبة من خلال رفع مكافآتهم، مشيراً إلى أنه يأتي في إطار مشروع القيادة لتنمية المواطن السعودي علمياً ومعرفياً وثقافياً. ولفت إلى أن وزير التعليم العالي لا يرضى بتقاعس المكاتب الثقافية عن القيام بدورها في خدمة المبتعث، ودائماً ما تأتي توجيهاته في صالح المبتعثين. وتابع:"ما عليكم إلا الاتصال على الملحقية الثقافية لمساعدتكم في ما تحتاجون إليه، وكما أن لكم حقوقاً فإن عليكم واجبات، ومن واجبات وطنكم عليكم أن تقدروا دعمه لكم وتكرسوا جهودكم لتعودوا مسلحين بالعلم ولتسهموا في مسيرة البناء". ورداً على سؤال لأحد المبتعثين عن ضعف دور الملحقيات الثقافية أمام الجامعات الغربية. قال الناصر:"للمكاتب الثقافية الحق في متابعة أبناء الوطن المبتعثين ومكافأة المتفوق منهم ومحاسبة المقصر، ومتابعة سير دراسته مع الجامعة والمشرف على أطروحته العلمية، وفي فترة سابقة أوقفت الملحقية الثقافية في لندن ابتعاث السعوديين إلى إحدى الجامعات البريطانية لمدة سبعة أعوام عندما تبين موقفها السلبي من مبتعث المتفوق علمياً، وبعدما اعتذرت الجامعة وأقرت بخطئها عدنا للتعاون معها". يذكر أن فعاليات المرحلة الأولى لملتقى المبتعثين ستنتهي اليوم. ويتضمن برنامج الملتقى الذي تنظمه وزارة التعليم العالي عدداً من اللقاءات مع مسؤولي وممثلي السفارات لتعريف المرشحين للابتعاث بالأنظمة التعليمية والقانونية في بلد الابتعاث، وشرح الأنظمة التعليمية والقانونية في البلاد التي سيبتعثون لها، والتعامل مع القوانين الدولية، وسلامة المبتعث، وثقافة الحوار، إضافة إلى بيان خطوات الابتعاث قبل السفر، وقبل صدور القرار.