شهدت حفر الباطن حال استنفار صباح أمس، إثر اندلاع أعمال شغب في سجنها العام. وتقاطرت فرق الإسعاف والدفاع المدني والدوريات الأمنية على السجن، فيما تجمهر أهالي النزلاء وجمع من المواطنين أمام المبنى. وأوضح مدير إدارة الشؤون العامة في المديرية العامة للسجون المقدم الدكتور أيوب النحيت، أنه"في ال9.30 من صباح اليوم أمس، قام سجناء بإشعال حريق متعمد في بطانيات مدخل العنبر رقم 2 في سجن محافظة حفر الباطن"، وعلى الفوز تم التدخل السريع، ومحاصرة الحريق والسيطرة عليه، وتنفيذ خطة إخلاء لجميع سجناء العنبر، عبر بوابة الطوارئ، حفاظاً على سلامة الجميع". وأبان انه"نتجت من ذلك إصابات خفيفة لأربعة من منسوبي السجن، وكذلك أربعة من السجناء، وغادر الجميع المستشفى"، مضيفاً أنه"باشرت الجهات المختصة إجراء التحقيق في ما حدث"، مشيداً ب"التجاوب السريع من جانب الدفاع المدني والجهات الأخرى". واستقبل قسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد العام، سيارات إسعاف عدة، محملة بالمصابين من السجناء ومنسوبي السجن، لمعالجة إصاباتهم المختلفة، التي تراوحت بين اختناق، وإصابات في الرأس واليد، جراء اعتداء السجناء عليهم، أثناء محاولاتهم السيطرة على الموقف. وأوضحت مصادر طبية ان الإصابات"تفاوتت بين البسيطة والمتوسطة، لكنه بحلول الثانية ظهراً خرج جميع المصابين، من جنود وسجناء". وذكرت مصادر من داخل السجن ل"الحياة"، أن"المتسبب في المشكلة هم ثلاثة نزلاء، أحدهم دون ال20، قاموا بإحراق العنبر من طريق استخدام مبيد حشري كان في حوزتهم، أحرقوا به البطانيات، بعد ان تعمدوا إغلاق الزنزانات بالأسرّة، لمنع خروج نزلاء العنبر". وحظيت الحادثة بمتابعة من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، اللذين وجّها ب"رفع تقرير عن الأحداث على وجه السرعة، ومعرفة المتسبب، وتطبيق النظام في حقه، وفق الأنظمة واللوائح". وأشاد أهالي السجناء، بموقف رجال الأمن داخل السجن،"لشجاعتهم في التصدي لمثيري الشغب داخل العنبر، معرضين أرواحهم للخطر في سبيل إنقاذ حياة العديد من نزلاء العنبر، خصوصاً مَن لم يتورطوا في الحادثة وزُج بهم فيها".