أعلن رئيس هيئة دوري المحترفين الأمير نواف بن فيصل جملة من القرارات التي ستغيّر وجه الدوري السعودي، وستمنحه دفعة مادية ستنعكس بلا شك على النواحي الفنية. "العقلية"التي أحدثت التغيير كانت"عقلية شركات"تجاوزت نمط العمل الحكومي المعتاد وحققت المعادلة الأكثر صحة، وهي تحويل إدارة دوري المحترفين إلى"إدارة تجارية"قبل تحويل فرق كرة القدم المنتمية إليها إلى"كيانات تجارية"، والمعادلة القائمة حالياً تمنحنا تفاؤلاً عريضاً بأن"التكامل"بين الأندية المنتسبة للدوري وبين الهيئة المشرفة عليها ومسيري الاتحاد السعودي لكرة القدم ينحو في المسار السليم باتجاه"التغيير"المأمول. شعار"التغيير"الذي رفعه المخططون لمنافسات دوري المحترفين سيصب باتجاه تكوين"علامة تجارية مميزة"، ربما جنى منها الاتحاد السعودي مستقبلاً مبالغ مالية مجزية، قد توازي قيمة حقوق النقل التلفزيوني إن لم تتجاوزه. فرحة الرياضيين ب"التغيير"ستكون أكبر لو شملت مسارات عدة أخرى ف"العقلية التجارية"التي نجحت في تغيير وجه"دوري المحترفين"قادرة على إحداث نقلات موازية في منافسات الفئات السنية والرياضة المدرسية وفي أمور أخرى كثيرة، وهنا لا نتحدث عن الجانب الكروي فحسب، بل وحتى الرياضات المختلفة. البناء الرياضي يجب أن يتجاوز واجهة دوري المحترفين، وأن تمتد أياديه إلى الأوجه كافة، وهذه"النقلة"لا يجب أن يختص بها دوري المحترفين، فطالما أننا نجحنا في إيجاد"نموذج تجاري"منسلخ من مفاهيم القواعد الثابتة وقيود"الحواجز"ومندفع باتجاه"العالمية"، فليس من الصعب تطبيق النموذج ذاته أكثر من مرة وفي أكثر من قطاع وبنجاح مواز أو أكبر، لأنه ليس من المصلحة أن يعزف"دوري المحترفين"بشكل منفرد... ف"السيمفونية"التي نبحث عنها أشمل.