واكب سباق قوس النصر للخيل العربية الأصيلة لغط وانقسام حول نتيجة الفرس"جلاب الخالدية"، الذي حل في المرتبة الثالثة في هذا السباق الذي اتسم بالتنافس الحاد، نظراً لقوة الخيول المشاركة فيه، وتعود ملكية الفرس إلى مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان. وحل في المرتبة الأولى الفرس"لهيب"العائد للشيخ منصور بن زايد، وفي المرتبة الثانية الفرس"فيل بلان". وجاء الاعلان عن هذه النتيجة بعد الاحتكام الى الصورة، التي التقطت للجياد لدى وصولها الى خط النهاية، نظراً الى التقارب الشديد في ما بينها. وبدا أن الفائز بالمركز الأول هو"جلاب الخالدية"العائد لاسطبلات الخالدية، لكن الاحتكام الى الصورة والانقسام الذي برز بين المخرج ولجنة التحكيم أخّر صدور النتيجة، وتردد قبل أن يعلن عن النتيجة أن"جلاب الخالدية"و"لهيب"، سيتقاسمان جائزة المركز الأول، لكن النتيجة النهائية جاءت مغايرة لهذا الاحتمال. وشاركت اسطبلات الخالدية العائدة ملكيتها الى الأمير خالد بن سلطان في هذا السباق، إضافة إلى"جلاب الخالدية"بثلاثة خيول هي"بيسك"و"لارودوس"و"ماجيك لو"و"نشوان الخالدية"، وكان"نشوان الخالدية"من بين المرشحين للفوز بالسباق، نظراً للأداء الرفيع الذي ابداه في السباقات التي شارك فيها حتى الآن، لكن"نشوان الخالدية"بدا ملجوماً إلى حد ما وكاد يسقط مرتين، ما حمل الاختصاصيين في شؤون الخيل الى الاشارة بان الخيال لم يوفق في قيادة هذا الحصان الرفيع النوعية. وحضر السباق الذي يعد من أهم واغلى السباقات العالمية حشد من أصحاب الاسطبلات والمهتمين بشؤون الخيل، إضافة إلى ما يقارب 100 الف متفرج. وبلغت قيمة الجوائز للأشواط الثمانية التي شكّلت سباق قوس النصر 7 ملايين يورو. وعلق أحد المشرفين على سباق قوس النصر في تصريح الى"الحياة"بالقول، ان سباق أمس"كان من أروع السباقات التي تسنت له مشاهدتها حتى الآن". وقال:"إذا قارنا بين أول سباق للخيل العربية نظم في فرنسا قبل حوالى 10 سنوات، وما شاهدناه اليوم فلا يسعنا سوى الإقرار بالتطور النوعي الذي عرفته الخيل العربية". ولفت إلى أن السباق اتسم"بالتنافس الحار والمثير، والدليل على ذلك هو الصعوبة التي تمثلت في توزيع المراكز بين الفائزين الثلاثة". يذكر أن خيول الخالدية تخوض منذ عام فقط ميادين سباق السرعة، بعد أن كانت حصدت على مدى السنوات الماضية جوائز عالمية عدة في مسابقات جمال الخيل العربية. وصرح مدير نادي الفروسية القطري سامي جاسم البوعنين بأن الحضور الجماهيري لسباق قوس النصر، الذي يقارب بحسب احصاءات"فرانس غالو"حوالى100 ألف شخص، يشير إلى أن هذا السباق هو من أكبر سباقات العالم بالفعل. وقال:"سباق قوس النصر يعد سباقاً استثنائياً، من حيث نوعية الخيل المشاركة فيه من كل دول العالم، وأيضاً من خلال التغطية الإعلامية الواسعة النطاق التي يحظى بها". وذكر أن أكثر من 700 صحافي شاركوا في تغطية هذا الحدث، الذي نقلت وقائعه 200 قناة تلفزيونية في العالم بأسره. وعبّر المدير العام لاسطبلات الخالدية مطلق بن مشرف عن سروره لبروز"جلاب الخالدية"في هذا السباق، وقال إن هذا يشير مجدداً إلى جدارة احتلال خيول الخالدية لموقع أقوى خيل على مستوى العالم. لكنه أشار إلى أن سيناريو السباق لم يكن بالشكل المرسوم له، في إشارة إلى"نشوان الخالدية"الذي يعد من أفضل خيل العالم، والذي ضيّع فرصة الفوز عليه، لأن الخيال انتظر كثيراً خلال السباق، ولم يطلق له العنان كما يجب.