فيما وارت محافظة الأحساء جثث ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، قضوا نحبهم في حادثة تصادم، حصدت القيادة المتهورّة روح شاب، وأصيب مرافقه، في السيارة التي ارتطمت أول من أمس، بعمود إنارة على طريق الرياض في مدينة حفر الباطن. وكان شاب في العقد الثاني يقود سيارة من نوع"لومينا"، بسرعة عالية، حين ارتطمت بعمود والتحمت به، ما أدى إلى اختفاء ملامحها، ليفارق الحياة فوراً، فيما تعرض آخر كان يرافقه لإصابات مختلفة. بيد أن مصادر طبية كشفت أن حالته مستقرة. وباشرت الحادثة دوريات المرور والدفاع المدني، التي استخرجت المتوفى ومرافقه المصاب، كما حضرت فرق من الهلال الأحمر. وشهد طريق الرياض عدداً كبيراً من الحوادث المرورية، خلال الأيام الماضية، ما جعل الأهالي يطالبون بإيجاد حلول له، خصوصاً أنه يضم عدداً من المقاهي الشعبية، التي يرتادها الشبان بكثرة، ما يجعله يشكل خطراً عليهم، نظراً لكونه يعاني سوء الإنارة، وعدم وجود رصيف يفصل بين مساريه. إلى ذلك، شيعت جموع غفيرة في محافظة الأحساء ظهر أمس، ضحايا الحادثة المرورية المؤلمة، التي راح ضحيتها ثمانية من عائلة واحدة، إثر اصطدام سيارتهم بأخرى أول من أمس، على طريق العيون - العقير، إضافة إلى وفاة مقيمين آسيويين، كانا على متن السيارة الأخرى. وشهد موكب الجنازة حضوراً كبيراً من أهالي الأحساء، فيما ساد المكان حزن شديد وبكاء على فراق هذه الأسرة، التي وريت الثرى في مقبرة مدينة المبرز، بعد الصلاة عليهم. والمتوفون هم: حنان إبراهيم الخليف، وراشد عباس بوسعيد، وإبراهيم عباس بوسعيد، ومساعد عباس بوسعيد، ويحيي عباس بوسعيد، وعبدالله عباس بوسعيد، وعيسى حسين بوسعيد، وعلي حسين بوسعيد. وطالب مشيعون بدرس أوضاع طريق العقير، الذي شهد خلال الفترة الماضية، عدداً من الحوادث المأسوية، التي حصدت أرواح عدد من الأشخاص، وحولت الأعياد إلى أحزان. وفي القطيف، توفي شخص مجهول الهوية، تعرض للدهس من شاحنة يقودها مقيم هندي، ظهر أمس. ووقعت الحادثة في شارع أحد، بجانب البنك السعودي البريطاني. وأفاد شهود عيان أن الضحية مقيم آسيوي. فيما أوضح مدير مرور القطيف العقيد متعب القويد، أنه"تم القبض على سائق الشاحنة. فيما لم يتم التعرف على هوية الجثة، لأن صاحبها لا يحمل أي إثباتات، كما ان ملامح وجهه طمست بسبب الحادثة. ولا يزال البحث والتحقيق جاريين لكشف ملابسات الحادثة وهوية الضحية". +