واصلت أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية في تعاملات أمس تراجعها للجلسة الرابعة على التوالي، لترتفع خسارة المؤشر خلالها إلى 1664 نقطة، نسبتها 22.3 في المئة، يأتي هذا في الوقت الذي توقع فيه محللون أن تعكس الأسعار اتجاهها بعد هبوطها إلى مستويات متدنية وتراجع مكررات الأرباح لمعظم الشركات إلى أقل من 20 مرة، إضافة إلى مواصلة الشركات المساهمة إعلان نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي، وكانت"سافكو"أعلنت عن ارتفاع أرباحها الصافية عن الأشهر التسعة الأولى من السنة بنسبة 155 في المئة، إلى 3.744 بليون ريال، في مقابل 1.466 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، وتراجع سعر سهم"سافكو"بنسبة 6 في المئة، إلى 133 ريالاً. الا أن السوق استهلّت التعاملات على تراجع حاد في المؤشر بلغت نسبته 6.91 في المئة، بعدها ظل يُقلص الخسائر مع مرور الوقت ليحقق أعلى مستوى له في جلسة أمس، عندما صعد إلى مستوى 6071 نقطة، بخسارة نسبتها 1.45 في المئة، وجاء التذبذب في قراءة المؤشر نتيجة لضغوط المضاربين من جهة، وقلق المتعاملين من جهة ثانية، وتفاءل المتداولون خيراً من صعود المؤشر فوق حاجز ال 6 آلاف نقطة مجدداً، إلا أن المؤشر لم يستقر فوقه طويلاً بعد زيادة العرض وتراجع الطلب، ليكسر المؤشر ال 6 آلاف نقطة عند الإغلاق ويرتد إلى مستواه قبل 50 شهراً أي منذ مطلع تموز يوليو 2004. وأنهى المؤشر العام جلسة التعاملات على خسارة نسبتها 5.94 في المئة، تعادل 366 نقطة، هبوطاً إلى 5794.87 نقطة، في مقابل 6160.52 نقطة ليوم الأربعاء الماضي، وبإضافة الخسارة الأخيرة، ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 5244 نقطة، نسبتها 48 في المئة. وقذفت موجة الهبوط الأخيرة بأسهم 13 شركة إلى ما دون القيمة الاسمية للأسهم المصدرة البالغة 10 ريالات للسهم، وأبرز تلك الأسهم، سهم"المملكة"الهابط بنسبة طفيفة بلغت 0.85 في المئة، إلى 5.85 ريال، وهبط سعر سهم"النقل الجماعي"إلى 7.70 ريال، بخسارة نسبتها 3.75 ريال.