أعلنت وزارة الداخلية أمس الثلثاء ان التحقيق الذي أجرته لجنة عليا ضمت وكلاء الوزارات المعنية في شأن كارثة نفوق الإبل التي أثارت قلق المجتمع السعودي قبل بضعة أشهر، خلصت إلى أن الكارثة لم تنجم عن أية شبهة جنائية، بل تمت تغذية الإبل النافقة بأعلاف مخلوطة بطريقة غير سليمة، من جراء"خلل إداري وفني". فيما أعلنت وزارة الزراعة أمس عودة شبح"إنفلونزا الطيور"بظهورها في مزرعة دواجن في محافظة الخرج. راجع ص7 ولفتت وزارة الداخلية إلى أن التقارير المخبرية لعينات من النخالة التي تسببت في نفوق الإبل أوضحت احتواءها على مركب"السالينومايسين"بنسبة عالية، وهو يعتبر مضاداً لمرض"الكوكسيديا"، الذي يصيب الدواجن. لكن الإبل ذات حساسية عالية تجاهه. وخلص تقرير وزارة الداخلية إلى أنه"ثبت عدم وجود أية شبهة جنائية أو فعل متعمد وراء نفوق الإبل". وذكرت أن سبب وجود مركب"السالينومايسين"بنسبة عالية مع أعلاف النخالة الخاصة بالإبل"خلل إداري وفني أدى إلى اختلاط علف النخالة المخصصة للإبل مع الأعلاف المخصصة للدواجن أثناء توقف إنتاجها، واستخدام خطوطها لإنتاج النخالة المخصصة للإبل والصوامع الخاصة بها لتخزينها". وأشارت إلى أن اختلاط العلف كان في وقت يدار فيه خط إنتاج أعلاف النخالة في صوامع خميس مشيط من خلال عمالة غير مؤهلة أو متخصصة تم التعاقد معهم عمالاً للنظافة، مع غياب الرقابة والإشراف اللازمين لسير العمل على الوجه المطلوب. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الزراعة ظهور مرض انفلونزا الطيور العالي الضراوة H5N1 في مشروع لإنتاج الدواجن غرب مركز الضبيعة في محافظة الخرج غرب الرياض. وتوقّع وكيل وزارة الزراعة المساعد للثروة الحيوانية المهندس محمد الشيحة في تصريح إلى"الحياة"، أن يكون سبب ظهور المرض في المشروع حركة العمال والمعدات والسيارات التي تنقل الأعلاف بين المزارع والمشاريع.