أثبتت الفحوصات التي أجرتها مختبرات وزارة الزراعة وعدد من المختبرات العالمية، أن النخالة التي كانت سبباً في نفوق الإبل تحتوي على ثلاثة عناصر سامة، مشيرة إلى أنها ستجري تحريات لمعرفة مصادر تلك الملوثات في العلف. وأوضح بيان لوزارة الزراعة أمس، أن التقنيات الحديثة في المختبرات المختلفة أظهرت"وجود مركب"سالينومايسين"بنسبة عالية في عينات النخالة التي استخدمها المربون لتغذية الإبل، مشيراً إلى أن المركب يستخدم كإضافة علمية دوائية مضادة لمرض"الكوكيسديوسن"في الدواجن، إلا أن آثاره سمية خطيرة على الإبل". ولفت البيان إلى أن التحاليل"أثبتت وجود احد الفطريات السامة من نوع"اسيريغلس كلافيتس"بأعداد كبيرة في عينات النخالة، وأكد المختبر المرجعي الدولي أن هذا الفطر يفرز سموماً تؤثر في الجهاز العصبي وتسبب أعراضاً مشابهة لتلك التي ظهرت على الإبل المصابة في السعودية". راجع ص6 وأكدت الوزارة أن الفحوصات خلصت إلى وجود عنصر الألمنيوم، وهو أحد المعادن الثقيلة السامة بنسب عالية في عينات علف النخالة وبعض الأنسجة التي أخذت من الإبل النافقة. وبعدما ذكرت وزارة الزراعة أنها"بصدد إجراء التحريات اللازمة لمعرفة مصدر أو مصادر هذه الملوثات السامة التي وجدت في علف النخالة المستخدمة في تغذية الإبل"، طلبت من المزارعين ومربي الماشية شراء الأعلاف من مصادر موثوقة، وعدم تخزين الأعلاف لفترات تتجاوز مدة الصلاحية المحددة. وختمت وزارة الزراعة بيانها بالقول:"مع مرارة هذا الحدث الذي تعرضنا له جميعاً، خصوصاً أصحاب الإبل النافقة إلا انه درس مفيد لنا جميعاً". يذكر أن آخر إحصائية لوزارة الزراعة تحدثت عن نفوق 2350 رأساً منذ بداية مشكلة الإبل وحتى الآن.