لم تقف الاختبارات النهائية للمدارس والجامعات وبرودة الطقس حائلاً أمام سكان مدينة الرياض ليواصلوا كشف همومهم وبث شكاواهم إلى المجلس البلدي للعاصمة، واستقبلها عضواه الدكتور عبدالعزيز العمري والمهندس عبدالله بن سويلم أمس. ونشطت حركة الشكاوى التي تقدم بها سكان حي العريجاء غرب الرياض، الذين اشتكوا من استغلال عمالة مخالفة مجمعاً تجارياً"مهجوراً"لا يوجد به أي نشاط تجاري، بتحويله مستودعاً ومصنعاً لمنتجات غذائية. وقال أحد المشتكين تحتفظ"الحياة"باسمه:"للأسف يوجد عدد من العمالة الوافدة، كثير منها مخالفة لأنظمة الإقامة والعمل يستغلون هذا المركز التجاري الكبير، إذ يقومون بصناعة منتجات غذائية، من دون وجود أية رقابة عليهم، كما أنهم لا يملكون ترخيصاً بهذا النوع من الأعمال". ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل إن سكان الحي ذاته طالبوا بوضع مطبات صناعية ولوحات إرشادية في التقاطعات القريبة من مدارس البنين والبنات، وأشار بعض المطالبين إلى أن بعض السائقين يقود بسرعة عالية في هذه الشوارع الضيقة والتقاطعات، وهو ما يعرض الأطفال والمارة إلى خطر كبير. وتواصلت شكاوى السكان في العريجاء، وفي هذه المرة كان إهمال النظافة في حيهم، ولفتوا إلى أن العمالة التي تقوم بتنظيف السيارات في الشوارع ترمي أوساخ السيارات في الشارع من دون أي رقابة، ما يتسبب في حدوث بيئة غير صحية في الحي. وانتقلت الشكاوى إلى حي النسيم شرق العاصمة، الذي أكد بعض سكانه في شكاوى معاناتهم أنهم يعانون من الصرف الصحي، إلى جانب سوء النظافة ورمي المخلفات في كل مكان، فيما طالب سكان النظيم بمساواتهم مع بقية أحياء الرياض بأن يتم وضع حدائق ومسطحات خضراء وملاعب، ليتمكن الأهالي من التنزه فيها. ويبدو أن الشكاوى ذهبت إلى أبعد من الخدمات، إذ اشتكى مواطن إلى المجلس إحدى شركات العقار، وأشار إلى أنه أسهم في هذه الشركة، لكنه لم يستطع أن يتحصل على أمواله، مبيناً أن الشركة العقارية تعثرت وذهبت أموالها أدراج الرياح. من جهته، أكد عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور عبدالعزيز العمري في حديثه إلى"الحياة"أن الشكاوى كافة سيتم التحقق منها من خلال التواصل مع رؤساء البلديات الفرعية والإدارات العامة المختصة في أمانة منطقة الرياض، ومن ثم العمل على معالجة الشكاوى مع الجهات المختصة وإبلاغ المواطن بما تم عمله.