سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد خلال افتتاحه ندوة "أضرار مادة الإسبستوس" أن السعوديين لا يقلون كفاءة عن نظرائهم في الغرب . خالد بن سلطان : "طائرات التايفون" ستصل إلى المملكة السنة المقبلة
نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، افتتح مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس، ندوة"أضرار مادة الإسبستوس والتخلص منها"التي نظمتها إدارة الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع بالتعاون مع جامعة الملك سعود والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وأكد مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية في تصريحات له حول شراء المملكة لطائرات التايفون ومتى تصل عقب افتتاحه الندوة، أن طائرات التايفون ستصل إلى وزارة الدفاع والطيران العام المقبل وعددها 72 طائرة. وقال:"إن توجيهات ولي العهد منذ اكثر من 7 سنوات بالتخلص من مادة"الإسبستوس"في كل المنشآت الموجودة في وزارة الدفاع والطيران وفي المناطق كلها"، وقال:"والحمد لله بدأنا بداية قوية منذ 6 سنوات، وأعتقد بأننا الآن بدأنا نجني ثماره في اكثر من منطقة... ففي منطقة شرورة والمنطقة الجنوبية تقريباً انتهت ولم يبق فيها شيء والمناطق الأخرى باستمرار في المعسكرات العسكرية". وأوضح الأمير خالد بن سلطان في كلمة له، أهمية موضوع الندوة وقال:"يطيب لي ان أنوه بأن انعقاد مثل هذه الندوة عمل رائد غير مسبوق, ولعلها المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه النخبة من العلماء والمهنيين في مجال الهندسة والطب والبيئة، لمناقشة هذه الموضوع الحيوي الذي يؤثر في حياة الإنسان فأهمية هذه الندوة لا تكمن في ما تحققه للمملكة أو العالم العربي وحدهما، بل في ما تعم به الإنسانية كلها جمعاء فهي تحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في حرصهما على حماية الإنسان والبيئة, واستجابة لديننا الحنيف وتحقيقاً لما نتطلع إليه ليس في مجتمعنا فقط، وإنما في سائر أنحاء العالم وما تبرع خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر"أوبك"الأخير في الرياض بمبلغ 300 مليون دولار إلا دعم للبحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي". وأضاف الأمير خالد:"ان قيادتنا الرشيدة انبرت لحظر مادة الإسبستوس بإصدار قرار مجلس الوزراء رقم 162 الصادر في 21 رمضان 1418ه والذي نص على حظر استيراد مادة الإسبستوس والسلع والمواد التي تدخل في صناعتها، ملزماً المصانع بالامتناع عن استخدامها والتخلي عن جميع المشاريع المتعلقة بتلك المادة، ثم أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 26 في 22 محرم 1422ه والقاضي بالتخلص من مادة الإسبستوس الموجودة في المباني وشبكات المياه والإمعان في الدراسات اللازمة حول هذه المادة لخطرها صحياً وبيئياً". وأوضح مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية ان لهذه الندوة أهميتها البالغة في التعريف ب"الإسبستوس"وأخطاره الصحية بإجراءات مكافحته وزيادة الوعي لدى الفرد والمجتمع بمواجهته فضلاً عن اهتمامها باستقراء التجارب المحلية والعالمية في ضوء ما طرأ في مجال إدارة الإسبستوس". وفي ختام كلمته قال:"أرجو الاجتهاد في المزيد من الدراسات والبحث، إذ ان التقدم التطبيقي الذي تنشط فيه الدول الغربية إنما يستند إلى البحث والتحليل والإبداع والتطوير، وإنني على ثقة بأن مهندسينا وأطباءنا وفنيينا لا يقلون كفاءة وموهبة عن نظرائهم في الغرب وسيكونون دائماً سباقين إلى الإبداع العلمي الذي يغترف منه الآخرون". وأبرز مساعد المدير العام للاشغال العسكرية اللواء مهندس خالد علي قباني في كلمة له أهمية الندوة التي تتمحور حول مادة الإسبستوس ومدى أهميتها وخطورتها، وذلك لما لها من انتشار في معظم مشاريع الإنشاءات على مستوى العالم قبل ان يكتشف العالم خطورتها على الصحة والبيئة. ثم تطرق إلى محاور الندوة التي شملت النظم والتوصيات والتشريعات الدولية لتلافي مخاطرها وعلاقتها ببعض الأمراض الخطرة كالسرطان، وأهمية تصنيف المقاولين والاستشاريين المختصين بها مستفيدين من الخبرة الدولية في ذلك والتي سيتم عرضها ايضاً وسيقدم هذه المحاور مجموعة من المختصين السعوديين والدوليين حيث تحظى الندوة بحضور عدد من الخبراء الدوليين في هذا المجال.