نيابة عن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، افتتح مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس، ندوة"أضرار مادة الإسبستوس والتخلص منها"التي نظمتها إدارة الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع بالتعاون مع جامعة الملك سعود والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وقال الامير خالد:"إن توجيهات ولي العهد منذ اكثر من 7 سنوات بالتخلص من مادة"الإسبستوس"في كل المنشآت الموجودة في وزارة الدفاع والطيران وفي المناطق كلها"، واضاف:"الحمد لله بدأنا بداية قوية منذ 6 سنوات، وأعتقد بأننا الآن نجني ثماره في اكثر من منطقة... ففي منطقة شرورة والمنطقة الجنوبية تقريباً انتهت ولم يبق فيها شيء والمناطق الأخرى باستمرار في المعسكرات العسكرية". وأوضح أهمية موضوع الندوة وقال:"يطيب لي ان أنوه بأن انعقاد مثل هذه الندوة عمل رائد غير مسبوق، ولعلها المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه النخبة من العلماء والمهنيين في مجال الهندسة والطب والبيئة، لمناقشة هذه الموضوع الحيوي الذي يؤثر في حياة الإنسان فأهمية هذه الندوة لا تكمن في ما تحققه للمملكة أو العالم العربي وحدهما، بل في ما تعم به الإنسانية كلها جمعاء فهي تحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في حرصهما على حماية الإنسان والبيئة، واستجابة لديننا الحنيف وتحقيقاً لما نتطلع إليه ليس في مجتمعنا فقط، وإنما في سائر أنحاء العالم وما تبرع خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر"أوبك"الأخير في الرياض بمبلغ 300 مليون دولار إلا دعم للبحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي". وأضاف الأمير خالد:"ان قيادتنا الرشيدة انبرت لحظر مادة الإسبستوس بإصدار قرار مجلس الوزراء رقم 162 الذي نص على حظر استيراد مادة الإسبستوس والسلع والمواد التي تدخل في صناعتها، ملزماً المصانع بالامتناع عن استخدامها والتخلي عن جميع المشاريع المتعلقة بتلك المادة، ثم أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 26 للتخلص من مادة الإسبستوس الموجودة في المباني وشبكات المياه والإمعان في الدراسات اللازمة حول هذه المادة لخطرها صحياً وبيئياً". وأوضح ان لهذه الندوة أهميتها البالغة في التعريف ب"الإسبستوس"وأخطاره الصحية بإجراءات مكافحته وزيادة الوعي لدى الفرد والمجتمع بمواجهته فضلاً عن اهتمامها باستقراء التجارب المحلية والعالمية في ضوء ما طرأ في مجال إدارة الإسبستوس. وأبرز مساعد المدير العام للاشغال العسكرية اللواء مهندس خالد علي قباني في كلمة له أهمية الندوة التي تتمحور حول مادة الإسبستوس ومدى أهميتها وخطورتها، وذلك لما لها من انتشار في معظم مشاريع الإنشاءات على مستوى العالم قبل ان يكتشف العالم خطورتها على الصحة والبيئة. وأعرب مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن شكره للأمير خالد بن سلطان على افتتاحه للندوة واهتمامه بها، مضيفاً أن رعاية ولي العهد لهذه الندوة الخاصة بأضرار مادة الاسبستوس وطرق التعامل معها هي إحدى الدعائم الفعالة لتحقيق ما يصبو إليه الأمير سلطان، من اجل تقدم الإنسانية ونمائها ورخائها. وأوضح ان اختيار جامعة الملك سعود للعمل مع إدارة الأشغال العسكرية في تقديم الدراسات المتقدمة والمعنية بالكشف عن جميع المواد التي تحتوي على الإسبستوس، وبالتالي تحديد أحجام مخاطرها واقتراح جميع الحلول الآمنة للتعامل معها بحسب الأنظمة المحلية والعالمية المعتمدة هو واجب وطني تفخر به الجامعة. ووزّع الأمير خالد الشهادات والدروع التقديرية على اللجان المنظمة للندوة.