نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية أمس ندوة (اضرار مادة الاسبستوس والتخلص الآمن منها) التي نظمتها إدارة الأشغال العسكرية بوزارة الدفاع بالتعاون مع جامعة الملك سعود والرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وكان في استقبال سموه بمقر الحفل رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الأول الركن صالح بن علي المحيا ومساعد مدير عام الاشغال العسكرية اللواء مهندس خالد علي قباني ورئيس اللجنة المنظمة للندوة الدكتور عصام علي قباني. وقد بدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى مساعد مدير عام الاشغال العسكرية كلمة أبرز فيها أهمية الندوة التي تتمحور حول مادة الاسبستوس ومدى اهميتها وخطورتها وذلك لما لهذه المادة من انتشار في معظم مشاريع الانشاءات على مستوى العالم قبل ان يكتشف العالم خطورتها على الصحة والبيئة. ثم تطرق إلى محاور الندوة والتي شملت النظم والتوصيات والتشريعات الدولية لتلافي مخاطرها وعلاقتها ببعض الامراض الخطيرة كالسرطان وأهمية تصنيف المقاولين والاستشاريين المختصين بها مستفيدين من الخبرة الدولية في ذلك التي سيتم عرضها .. ايضا سيقدم هذه المحاور مجموعة من المختصين السعوديين والدوليين حيث تحظى الندوة بحضور عدد من الخبراء الدوليين في هذا المجال. بعد ذلك القى مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان كلمة شكر فيها سمو الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على افتتاحه للندوة واهتمامه بها مضيفا أن رعاية سمو ولي العهد - حفظه الله - لهذه الندوة الخاصة بأضرار مادة الاسبستوس وطرق التعامل معها هي إحدى الدعائم الفعالة لتحقيق ما يصبو إليه سموه من اجل كل تقدم ونماء ورخاء لمملكة الانسانية. وأوضح ان اختيار جامعة الملك سعود للعمل مع إدارة الأشغال العسكرية في تقديم الدراسات المتقدمة والمعنية بالكشف عن جميع المواد التي تحتوي على الاسبستوس وبالتالي تحديد احجام مخاطرها واقتراح جميع الحلول الآمنة للتعامل معها حسب الانظمة المحلية والعالمية المعتمدة هو واجب وطني تفخر به الجامعة، مشيراً الى أن هذه الندوة تسهم في تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين وزارة الدفاع وجامعة الملك سعود والتي تعد إحدى الشراكات المجتمعية لبناء مجتمع المعرفة كما تأمل الجامعة ان تحقق هذه الندوة التواصل الدائم بين القطاعات المعنية بالاسبستوس في المملكة من اجل سلامة الانسان وحمايته. بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة أكد فيها اهمية موضوع الندوة وقال "يطيب لي ان انوه بأن انعقاد مثل هذه الندوة عمل رائد غير مسبوق، ولعلها المرة الاولى التي تجتمع فيها هذه النخبة من العلماء والمهنيين في مجال الهندسة والطب والبيئة لمناقشة هذه الموضوع الحيوي الذي يؤثر في حياة الانسان فأهمية هذه الندوة لاتكمن في ماتحققه للمملكة اوالعالم العربي وحدهما بل في ماتعم به الانسانية كلها جمعاء فهي تحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين في حرصهما على حماية الانسان والبيئة، واستجابة لديننا الحنيف وتحقيقا لما نتطلع اليه ليس في مجتمعنا فقط وإنما في سائر انحاء العالم وماتبرع خادم الحرمين الشريفين خلال مؤتمر الاوبك الاخير في الرياض بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار إلا دعم للبحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي". وأضاف سموه ان قيادتنا الرشيدة انبرت لحظر مادة الاسبستوس بإصدار قرار مجلس الوزراء رقم 162الصادر في 21رمضان 1418ه والذي نص على حظر استيراد مادة الاسبستوس والسلع والمواد التي تدخل في صناعتها ملزما المصانع بالامتناع عن استخدامها والتخلي عن جميع المشاريع المتعلقة بتلك المادة ثم اصدر مجلس الوزراء القرار رقم 26في 22محرم 1422ه والقاضي بالتخلص من مادة الاسبستوس الموجودة في المباني وشبكات المياه والإمعان في الدراسات اللازمة حول هذه المادة لخطرها صحيا وبيئيا. وبين سموه ان لهذه الندوة اهميتها البالغة في التعريف بالاسبستوس واخطاره الصحية بإجراءات مكافحته وزيادة الوعي لدى الفرد والمجتمع بمواجهته فضلا عن اهتمامها باستقراء التجارب المحلية والعالمية في ضوء ما طرأ في مجال إدارة الاسبستوس. وفي ختام كلمته قال سموه "ارجو الاجتهاد في المزيد من الدراسات والبحث إذ ان التقدم التطبيقي الذي تنشط فيه الدول الغربية إنما يستند إلى البحث والتحليل والابداع والتطوير وإنني على ثقة ان مهندسينا واطباءنا وفنيينا لايقلون كفاءة وموهبة عن نظرائهم في الغرب وسيكونون دائما سباقين إلى الابداع العلمي الذي يغترف منه الآخرون". بعد ذلك قام سموه بتوزيع الشهادات والدروع التقديرية على اللجان المنظمة للندوة. وعقب الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بتصريح صحفي أشار خلاله الى توجيهات سمو ولي العهد منذ اكثر من 7سنوات بالتخلص من هذه المادة في كل المنشآت الموجودة في وزارة الدفاع والطيران وفي المناطق كلها وقال "والحمد لله بدأنا بداية قوية من 6سنوات واعتقد الان بدأنا نجني ثماره في اكثر من منطقة.. ففي منطقة شرورة والمنطقة الجنوبية تقريبا انتهت ولم يبق فيها شيء والمناطق الاخرى باستمرار في المعسكرات العسكرية". وردا على سؤال عن شراء المملكة لطائرات التايفون ومتى تصل أفاد سموه أن طائرات التايفون ستصل الى وزارة الدفاع والطيران العام القادم وعددها اثنتان وسبعون طائرة. حضر الحفل سمو قائد القوات البحرية الفريق البحري الركن فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود ومعالي قائد القوات البرية الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل ومعالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن عطية الطوري وسمو قائد القوات الجوية الفريق الطيار الركن عبدالرحمن بن فهد الفيصل وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.