حمّل والد رضيع الجوف المختطف ممرضات قسم الحضانة في مستشفى النساء والولادة مسؤولية اختطاف ابنه، وقال:"قد تكون إحدى الممرضات ارتكبت خطأ مميتاً - لا قدر الله - بحق ابني مثل: سقوطه من بين يديها في الحضانة أو أنها أرضعته بشكل خاطئ أدى إلى اختناقه، ما جعلهن يتخلصن من ابني بأية طريقة". وشككَ مرزوق السرحاني في رواية الممرضة التي ادعت أن سيدة سعودية دخلت الحضانة واختطفته،"لماذا طلبت طفلي بالاسم؟ وأنا ووالدته لا يوجد لدينا أعداء". وأضاف:"إذا ثبت أن سيدة قامت باختطافه فإن الممرضات متواطئات معها، وإلا لماذا تدخل سيدة قسم الحضانة في وقت خارج الزيارة؟"، مستغرباً من عدم إيقاف الممرضات عن العمل،"ما زالت إحداهن تعمل في قسم الحضانة بحجة أن والدها كفلها!". وقال السرحاني في حديثه إلى"الحياة"إنه يشعر بالألم المضاعف لعدم مواساة أي مسؤول في وزارة الصحة له في مصابه"الجلل"، وأضاف:"على الأقل لماذا لم يقفوا معي باعتباري زميلاً لهم، بعد خدمتي الطويلة في الصحة". وأبدى انزعاجه من عدم اطلاعه على نتائج التحقيق في قضية اختطاف ابنه، قائلاً:"يجب أن يبادر أحد المسؤولين في الشرطة أو الشؤون الصحية لإطلاعي على آخر أخبار التحقيق، وتكذيب الاشاعات التي راجت في الأسبوع الأول لاختطافه، عن العثور على ابني، ما جعلني ووالدته في حال نفسية سيئة". وأشار إلى أن ابنه اختطف بعد يوم واحد من ولادته بواسطة جراحة،"وخرجت والدته بعد خمسة أيام من اختطافه، وهي تحمل ورقة تحمل بيانات وزن وفصيلة دم وبصمات ابننا المختطف فقط!". إلى ذلك، وصلت التبرعات المادية التي أعلنها مواطنون من داخل وخارج المنطقة لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى العثور على"رضيع الجوف"إلى نحو نصف مليون ريال. وكان الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة الجوف العقيد دامان الدرعان، أوضح ل"الحياة"، أن مركز شرطة الخالدية في مدينة سكاكا يحقق في كيفية اختفاء الطفل من قسم الحضانة في مستشفى النساء والولادة قبل نحو أسبوعين. وأضاف أن التحقيقات الأولية التي أجراها مدير المركز وضباط التحقيق مع الممرضات العاملات في القسم بيّنت أن الرضيع كان مقيداً ضمن قسم الحضانة. وأشار إلى أن إحدى الممرضات ذكرت أن سيدة سعودية حضرت إلى القسم وطلبت من الممرضة أن تأخذ الطفل إلى أمه حتى ترضعه، لكن الممرضة رفضت، على حد قولها. ولفت الدرعان إلى أن الممرضة أفادت بأن السيدة دخلت القسم مرة أخرى بعد نحو ساعة وخطفت الطفل، مستغلة ازدحام القسم بالعاملات في المستشفى اللاتي حضرن إلى القسم لرؤية مواليد من جنسياتهن.