قام مؤتمر جمعية الشرق الأوسط للخصوبة، الذي عقد أخيراً في تركيا خلال دورته السنوية ال14 بحضور ما يزيد على 500 طبيب وباحث من مختلف أنحاء العالم، بتكريم الطبيبين السعودي الدكتور سمير عباس والكندي الدكتور فيكتور جوميل. واختارت الجمعية تكريمهما لهذا العام تقديراً لدورهما الرائد وإسهاماتهم القيّمة في مجال العقم ومساعدة الإنجاب. واختير السعودي الدكتور سمير عباس رائد أطفال الأنابيب، لإنجازاته في مجال علاج العقم ومساعدة الإنجاب على مدى أكثر من 26 عاماً، وهو أول من أدخل تقنية التلقيح الخارجي أطفال أنابيب في المملكة منذ 24 عاماً وتمت ولادة أول طفل أنابيب عام 1986، وكان أول أطفال الأنابيب في العالم العربي والإسلامي سابقاً من الدول المتقدمة. ومنذ ذلك التاريخ كان الدكتور سمير عباس سباقاً في إدخال عدد من التقنيات الحديثة لهذا المجال مثلاً: التلقيح المجهري واستخدام الحيوانات المنوية من الفصيلتين وتقنية الليزر وتشريط البويضات، وانفرد أخيراً باستخدام مزيج من تقنيات الإخصاب وعلوم الوراثة، إذ يتم فحص خلية واحدة من الأجنة في اليوم الثالث بعد التلقيح المجهري خارج الجسم للتأكد من خلوها من الأمراض الوراثية قبل إعادتها إلى رحم الأم. واحتفل قبل عام ونصف العام بولادة أول طفل سليم لأبوين حاملين لمرض الأنيميا المنجلية وتبع ذلك ولادة عدد من الأطفال السليمين لآباء وأمهات يحملون أمراضاً وراثية مختلفة مثل الثلاسيميا، والأنيميا المنجلية والضمور العضلي وغيرهما. يذكر أن الدكتور سمير عباس وفريقه الطبي قاموا بتقديم ومناقشة بحثين في مؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة، البحث الأول عن تأثير سماكة بطانة الرحم في نتائج الحمل في حالات التلقيح الاصطناعي، وأجريت الدراسة على أكثر من 110 سيدات يعانين من تأخر الإنجاب. وأظهرت الدراسات أن استخدام منظار الرحم وإزالة الزوائد الرحمية ضاعفا من نسبة الحمل الطبيعي، والحمل بعد التلقيح الاصطناعي، وشدد على أهمية الفحوصات التشخيصية قبل الشروع في علاج مرضى تأخر الإنجاب.