اعتادت تسنيم صلاح 26 عاماً على اقتناء أشكال مختلفة من الدُمى التي تملأ أرجاء غرفتها وتحيط بها من جوانبها كافة. تسنيم ترى أن تلك الدُمى هي صديقاتها اللاتي يشاركنها مختلف حالاتها المزاجية، وتقول:"أهوى جمع الدمى منذ الصغر ولازلت أحتفظ بالكثير منها والتي قدمها لي صديقاتي ومن تربطني بهم علاقة قوية". وتتفق معها السيدة نورا الحازمي 30 عاماً في أن تلك الدمى قريبة جداً من قلبها، إذ إنها لم تستغنِ عنها حتى بعد الزواج. وتقول نورا:"في البداية كان زوجي مندهشاً من تصرفاتي مع ألعابي، إلا أنه تفهّم حبي لها وأصبح يهديني أغرب الأشكال منها في المناسبات"، وتضيف:"عادة أحب احتضان أقرب الدمى إلى قلبي بجواري عند النوم، خصوصاً أنني لم أرزق حتى الآن بأطفال يملئون عليّ حياتي". فيما تحرص أماني علي 25 عاماً على تسمية كل دمية تقتنيها، والتي تتعامل معها معاملة الأم لأطفالها"بحسب قولها"، وتضيف:"حينما اقتني أي دمية أحب أن أطلق عليها اسماً كي أميزها عن غيرها، وغالباً ما أشتق ذلك الاسم من أسماء الأشخاص المقربين لي". وأضافت:"عادة أعرّف ألعابي على صديقهم الجديد الذي اقتنيه بعد أن أسمّيه، وأستضيفه وقت النوم إلى جواري لمدة ثلاثة أيام، ومن ثمّ أتركه مع بقية أصدقائه الدمى، كي يتسنى لها التعرّف إليه أكثر"، لافتة إلى أنها تختار كل ليلة إحدى تلك الدمى كي تنام بجوارها. أما أشواق أحمد 21 عاماً فإنها تسمح بوضع تلك الدمى في غرفتها خضوعاً منها لرغبة شقيقتها الصغرى، إذ إنها بدأت تهوى تلك الدمى، خصوصاً أن شقيقتها تحتضن دميتها بجانبها لتخبئ ملامحها الطفولية بها عند النوم. وتقول أشواق :"استمتع جداً برؤية شقيقتي وهي تنسج الحوارات الخيالية مع الدمى، إضافة إلى أنها تمارس سلطتها عليها لتصدر لها أوامر مختلفة"، مشيرة إلى أنها في بعض الأحيان تنسى نفسها حينما تكون بمفردها لتكرر على مسامع تلك الألعاب ما أصدرته شقيقتها من أوامر. من جانبها خصصت لمى محمود 28 عاماً سريراً خاصاً بجوار سريرها لتجمع فيه ألعابها التي تجاوز عددها حتى الآن 30 دمية، وترى أنه من المحزن جدا أن تضعها على الأرض"بحسب وصفها"، إضافة إلى أنها لا زالت تحتفظ بدميتها المفضلة التي أهداها لها والدها في يوم ذكرى ميلادها الثالث عشر، والتي لا تستطيع مفارقتها مطلقاً، مشيرة إلى أنها ترافقها حتى في سفراتها أثناء الإجازات.