بعدما ارتدت ثوبها الوردي الطويل قفزت أفنان 10 أعوام من دون شعور على سريرها. تلتف حولها ألعابها الصغيرة وتغني لها:"ما أجمل ألعابي وهي تنام بجانبي"، صديقة أفنان دميتها الشقراء تقف بجانبها على حافة السرير، تنظر إليها مبتسمة."ستأتي أمي الآن وتحكي لي حكاية"واحلق في سماء مخيلتي. منذ كان عمرها 4 أعوام وأمها تقص لها قصص قبل النوم، وتتعلم منها في حياتها، وتقلدها في معظم الأوقات، ولكنها فقدت هذه القصص حينما كبرت وأصبح عمرها 15 عاماً،"لم تعد أمي تقص لي القصص وتردد لي دائماً:"إنها للصغار فقط"ولكني أحتاج لسماعها". لا تعتبر نورة العتيبي 12 عاماً الحكاية قبل النوم مهمة في هذا الزمن. هي تصفها بأنها للصغار فقط لأن ليس لها مكان في حياتها ولم تسمع ولو حكاية واحدة قبل النوم منذ كانت صغيرة،"أنا لا أحبها، ولكني أحب مشاهدة أفلام الرسوم المتحركة قبل النوم، فهي أفضل بكثير من الحكاية يكفي أنها صوت وصورة". ولكن وفاء الكاموخ 13 عاماً لم تعد تسمعها في هذا الوقت، ولكنها تذكر آخر مرة سمعتها حينما كان عمرها 11 عاماً،"أتمنى لو أعود طفلة من جديد لتحكي أمي لي القصص، أفضل من قراءة الكتب". وذكر سلمان النجار 7 أعوام أنه يحب سماع قصة قبل النوم في كل ليلة، لأنه حينما ينام يحلم بالقصة التي تحكيها أمه،"أنا أحب سماع القصص لأنني لا أحب القراءة". وقالت أسيل السليم 8 أعوام إن حكاية قبل النوم رائعة، وهي ترغب في أن يقرأها أحد لها،"أستمتع بها في التلفاز كل ليلة، لأنني أشاهدها في التلفاز وهي أفضل بكثير". وتقول شقيقتها ود 11 عاماً إنها تحب حكاية قبل النوم، ولكن لا أحد يحكي لها،"أحب سماع حكاية ماجد وسنان".