أشعلت درجات الحرارة المنخفضة التي تعيشها منطقة تبوك أسعار وسائل التدفئة التي يستخدمها السكان، إذ ارتفعت أسعار الحطب بما نسبته 50 في المئة عن ذي قبل، ويعود ذلك إلى أن السكان هناك لا يزالون يفضلون الحطب على سواه من وسائل التدفئة. قامت"الحياة"بجولة في ما يسمى أماكن بيع الحطب، التي لم يخصص لها مكان محدد، ولا يوجد على باعتها أي نوع من أنواع الرقابة، خصوصاً من جانب بلدية تبوك. ويصف محمد الشبيني تاجر حطب أسعار الحطب الحالية بالمعقولة،"خصوصاً إذا ما أردنا النظر إلى الكلفة والجهد الذي يبذل لجمعه وتقطيعه ونقله وتجهيزه". ويضيف"يتصاعد معدل الشراء مع اشتداد البرد، فالشباب في المخيمات البرية والاستراحات يستخدمونه بكثرة للتدفئة والسمر والشواء وإحياء العادات والتقاليد". ولا يبدي المواطن فواز الردادي استياءه من هذا الارتفاع، ويقول:"ارتفعت الأسعار قليلاً، لكنها ما زالت في متناول الجميع"، مشيراً إلى أن أسعار الحطب كبقية السلع، خاضعة للعرض والطلب. أما المواطن زياد السعيد فلم يبد غضبه من ارتفاع الأسعار، إذ لا يعد السعر مشكلته، يقول:"لا أجد ارتفاع أسعار الحطب مشكلة، لكن المشكلة الحقيقية أن بعض البائعين يغش الزبون ببيعه حطباً رطباً قليل الاشتعال، أو أن يكون أعلى الحمولة من الحجم الكبير وفي أسفلها صغيراً، إذ لا بد من أن ينبه الزبون إلى ذلك". وأرجع عدد من تجار الحطب الارتفاع في أسعاره هذا العام إلى قلة الحطب، إضافة إلى كون فصل الشتاء موسماً تنشط فيه حركة البيع والشراء، ويجب استغلاله لتعويض حال الركود التي يعيشونها طوال العام. ويتربع"السمر"على قائمة النوع الأكثر مبيعاً، إذ تبدأ أسعار الحمولة الكبيرة منه 14 ألف ريال، والحمولة الصغيرة 2500 ريال، يليه في الطلب"الأرطى"و"الغضا"، ويبلغ سعر حمولة الأرطى الصغيرة 1800 ريال، والغضا تتراوح أسعاره بين 700 وألف ريال.