سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسرار الفضيحة كشفت في شكوى اليابان وكوريا الجنوبية ... وتراشق الخليجيين فضائيا انتهى ب "حب الخشوم" . الاتحادان الدولي والآسيوي لكرة اليد في تحدي كسر العظم
تأزّم الموقف كثيراً بين الاتحاد الدولي لكرة اليد مع نظيره الآسيوي بشأن رفض الأول الاعتراف بنتائج التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد بكين 2008 ومطالبته بإعادة التصفيات أو جعل التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، التي ستقام في مدينة أصفهان الإيرانية في شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، هي محطة تجمع للتأهل إلى الأولمبياد ونهائيات كأس العالم في الوقت نفسه، وهذا ما رفضه الاتحاد الآسيوي. وأزمة الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بدأت منذ سنوات عدة عندما ارتفعت الأصوات لمسؤولي بعض المنتخبات الآسيوية معترضين على الفوضى التي تعم المنافسات التي تلعب وتنظم تحت مظلة هذا الاتحاد، لا سيما أن العجب العجاب يحدث في هذه البطولات من محاباة في الجانب التحكيمي لبعض المنتخبات وتخصيص حكام معينين لإدارة بعض المباريات المهمة والحساسة لمنتخب ما منذ ما يقارب السنوات العشر، أضف إلى ذلك التهديد والوعيد من بعض أعضاء الاتحاد الآسيوي لمسؤولي المنتخبات الآسيوية بعدم التأهل إلى نهائيات كأس العالم أو الأولمبياد، إذا صرح أي مصدر رسمي منهم ضد ممارسة الاتحاد القاري الخاطئة في أية بطولة وهذا الأمر أصبح غير سري بل معلناً وتحت مبدأ التحدي. وفي أكثر من مناسبة وبطولة آسيوية كانت الاحتجاجات والصرخات تصدر من منتخبات خليجية منها: المنتخب السعودي والأردني والبحريني والإماراتي والقطري، ولكن كل تلك الشكاوى كانت تنتهي بحب الخشوم. وفي السنوات الأخيرة بدأ المنتخب الكوري الجنوبي يتعرض لما تعرضت له المنتخبات الخليجية من ممارسات عرف بها هذا الاتحاد، التي من أهمها الطبخات التي تدار قبل البطولة وأثناء البطولة فالمتأهلون إلى نهائيات كأس العالم أو الأولمبياد ليسوا بالضرورة هم الأفضل، لذلك تمت إزاحة المنتخب الكوري الجنوبي المعروف بقوته وإمكاناته على مستويي الدورات الأولمبية ونهائيات كأس العالم من حسبتي التأهل إلى كأس العالم أو البطولات الآسيوية عموماً، وهذا الأمر لفت أنظار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة اليد واللجنة الأولمبية الدولية، لذلك وبحسب ما تؤكده المصادر فإن اللجنة الأولمبية الدولية أرسلت مراقبين في التصفيات الآسيوية الأخيرة، التي أقيمت في اليابان وهي التصفيات المؤهلة إلى بكين 2008، ومنها دونت الملاحظات الكبيرة، لا سيما المحاباة التحكيمية لبعض المنتخبات وإعاقة فوز منتخبات أخرى ومع رفع الاتحادين الكوري والياباني الشكوى إلى اللجنة الأولمبية، كان القرار واضحاً من الاتحاد الدولي، الذي يترأسه المصري حسن مصطفى بإعادة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بكين ويؤكد المراقبون أن الاتحاد الدولي أجبر على هذا القرار من اللجنة الأولمبية الدولية لسبب بسيط جداً، وهو أن الكثير من الشكاوى قدمت إلى الاتحاد الدولي سابقاً، لكنه لم يحرك ساكناً. وصعّد الاتحاد الدولي اللهجة مع"الآسيوي"، وأصدر قراراً جديداً بوضع يده على التصفيات الآسيوية المقبلة في أصفهان، إذ ستكون بإشرافه وهذا يعطي دلالة واضحة أن أخطاء الاتحاد"الآسيوي"كانت جسيمة للغاية وأن هناك تلاعبات وممارسات فاضحة أبعدت الآسيوي عن صلاحياته. ويعد الاتحاد الآسيوي لكرة اليد أكثر اتحاد قاري تلبّس بالمشكلات مع الاتحادات الأهلية حتى قاطع الكثير من المنتخبات المشاركة في البطولات، التي تكون تحت مظلته ويكفي أن نذكر هنا أن عدد المنتخبات التي شاركت في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد بكين، هي خمسة منتخبات فقط، وأن الكثير من المنتخبات الخليجية قاطعت المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في سنوات سابقة، ومنها المنتخبان الإماراتي والبحريني، أما الطامة الكبرى والحدث الذي أخذ أبعاداً كبيرة، فكان في نهائي أسياد آسيا 2006، عندما التقى المنتخبان الكويتي والقطري وفاز الأول، وحينها تبادل مسؤولو الاتحادين القطري والآسيوي أبشع الاتهامات فضائياً وكُرّم المنتخب الإيراني بالفوز على كوريا الجنوبية لوقفة حكامه في البطولة مع كل ما يريده الاتحاد الآسيوي، فالمستوى بين كوريا الجنوبية وإيران كبير جداً، ولكن طبخات خلف الكواليس تنتج مثل هذه النتائج.