يناقش المجلس الاستشاري الدولي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في اجتماعه الدوري السبت المقبل، التوظيف الأمثل لقدرات أعضاء هيئة التدريس، واستقطاب المزيد من الكفاءات العلمية المتطورة. كما يبحث أعضاء المجلس، الذي يضم شخصيات دولية ومحلية بارزة في القطاعين الأكاديمي والصناعي، تحديد أولويات بحثية، تتركز على مجالات التميز البحثي التي اشتهرت بها الجامعة، بما يوفر فرصاً أفضل لإرساء قواعد البحث التطبيقي، وحل المشكلات الفنية الناشئة عن تطبيق التقنيات الحديثة. وأوضح مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان، أن المجلس، الذي يضم 14 شخصية وأكاديمية،"يمثل أداة تواصل، ووسيلة تعاون علمي لتحسين الأداء الأكاديمي والبحثي، ويُسهم في إدخال أساليب تعليم مبتكرة، وبناء شبكة اتصالات قوية مع الجامعات ومراكز البحث العلمي العالمية، وتعزيز الارتباط بين الجامعة ومؤسسات الإنتاج والخدمات، والعناية بالنوعية والجودة في كل عناصر العمل التعليمي"، مؤكداً أن"المجلس سيعزز انفتاح الجامعة على نظيراتها من الجامعات المتقدمة ومراكز البحث العلمي العالمية، على النحو الذي يؤصل نوعاً من الشراكة الفاعلة مع هذه الجامعات والمراكز المتقدمة في العالم، ويسهم في تطوير رسالة الجامعة في خدمة الوطن والمواطن". وقال:"إن المجلس يوفر فرصة جيدة لتبادل المعلومات والآراء والخبرات والاستشارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين في شتى المجالات وإجراء البحوث المشتركة التي تخدم القطاعات الإنتاجية وتستفيد من نتائجها في عمليات تطوير الإنتاجية وتحسينها". وحول صلاحيات المجلس وآليات عمله، ذكر أن"المجلس باعتباره استشارياً"فإن مهمته تقديم النصح والمشورة والمقترحات ومناقشة المواضيع التي تُسهم في تفعيل مسيرة الجامعة، ونقلها إلى مرحلة التميز العالمي"، موضحاً أن"المجلس سيعزز سعي الجامعة لبلورة منهج أكاديمي مميز، يتعامل مع الطالب على أنه أداة مهمة وطرف فاعل في العملية التعليمية، ويتبع أحدث أساليب التعلم، وينمي الابتكار والإبداع لدى الطالب، ويعوده سُبل البحث الذاتي عن المعلومة وكيفية استخدام الأساليب التقنية الحديثة في الحصول على المعرفة، ويجعل التدريب في مؤسسات إنتاجية وخدمية مكوناً أساسياً من مكونات التأهيل الشامل للطلاب، ويهتم برعاية الموهوبين والمتفوقين ويهيئ الطالب للوفاء بالمتطلبات المهنية التي سيواجهها في المستقبل. وقال إن"المجلس سيعزز أيضاً رسالة الجامعة في البحث العلمي، وهي رسالة ناجحة، حيث تختار الجامعة أساتذتها من المتميزين بحثياً، ومن أصحاب النتاج البحثي المرموق والمنشور في مجلات علمية محكمة، وتستثمر طاقاتها البحثية المتوافرة في أساتذتها والإمكانات البحثية الواسعة التي يتيحها معهد البحوث في تعزيز علاقة شراكة تقنية مع مؤسسات الإنتاج والخدمات، وهي علاقة تبادلية، تمثل فيها الجامعة مخزوناً ثرياً للخبرة البحثية الوطنية المتطورة، كما تستفيد الجامعة في الوقت ذاته من المستجدات التقنية المتطورة في هذه المؤسسات في تطوير مناهجها ومقرراتها وتجديد معارف أساتذتها وباحثيها". بدوره، أكد الأمين العام للمجلس الاستشاري الدولي الدكتور خطاب الهنائي، أن"الجامعة عازمة على تحقيق الاستفادة القصوى من المجلس الاستشاري، في دفع الجهود الحثيثة التي تقوم بها لتطوير مستويات الأداء الأكاديمي والبحثي والتنفيذي". وأوضح أن"كفاءة أعضاء المجلس وخبراتهم ستسهم في دعم وتشجيع ثقافة الابتكار، ومن ثم تحقيق الاكتشافات العلمية وتحفيز الباحثين على إنتاج البحث العلمي. وقال إن المجلس يدعم رسالة الجامعة في الالتزام بالتميز الذي ساعدها على تسجيل حضور مشرف وتحقيق مكانة رفيعة وسمعة علمية متميزة بين جامعات التقنية. وأرجع التطوير، الذي تطمح الجامعة إلى تحقيقه، إلى الجهود الحثيثة والمستمرة من وزارة التعليم العالي، والمستمرة في تطلعاتها"لتحقيق تميز فعّال بالجامعة، وهو ما يصب في تنمية الموارد البشرية لهذا الوطن العزيز"، مشيراً إلى أن"المجلس الاستشاري الدولي أنشئ في إطار سعي الجامعة لتعزيز مكانتها وسمعتها كإحدى المؤسسات الأكاديمية المرموقة محلياً وإقليمياً ودولياً".