من صيف إلى آخر تتغير الوجوه والأشخاص، يذهب جيل ويأتي آخر... ولكن الفعاليات ثابتة أو شبه معروفة لمدينة طريب وصيفها البارد الجميل!! لا أعرف سبباً معيناً يجعل من مهرجان طريب ثابتاً منذ أربع سنوات تقريباًً، هي عمر وبداية الأنشطة السياحية بمعناها الحقيقي لهذه المدينة الحالمة، والتي تتمتع بأجواء رائعة ومناظر خلابة وأمطار غزيرة خلال فصل الصيف، إضافة إلى اختراق طريق الرياض العام لها وما يمثله ذلك من حركة مستمرة وكثيفة للمسافرين إلى مدينة أبها أو خميس مشيط أو مدن الجنوب الأخرى. وبالعودة إلى مهرجان طريب الصيفي وعدم وجود أي تجديد له سوى اختلاف الوجوه فقط؟! سأعلن صراحة بأن هناك غياباً تاماً لجميع الإدارات الرسمية في المدينة لدعمها ومشاركتها في إنجاح المهرجان، وكذلك غياب رجال الأعمال الكثير، باستثناء شخص"معروف"لن أذكر اسمه، لأنه لا يهمه إلا مصلحة مدينته وعلو شأنها. لقد كانت بداية المهرجان السياحي في طريب عبارة عن مسابقة رياضية رمضانية أي لا يمكن ربطها بالصيف والمهرجانات المختلفة؟! ولكن بعد نجاحات مرضية، ظلت هذه المسابقات تتكرر سنوياً، وكنت أحد أعضاء ذلك الفريق الرمضاني الذي ما أن تطل علينا العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك إلا وقد انتهت المسابقة؟! لقد كانت بداية الفكرة من شاب في أواسط العقد الثالث من العمر وموظف حكومي ولكنه صاحب فكر وطموح، وان اختلفت معه في نواحٍ تنظيمية وإدارية كثيرة، ولكنه صاحب مبدأ ويستمع إلى الآخرين ويتحمل أعباءً كثيرة، ولكنه لم يستسلم لظرف هنا أو ضغط من تقاليد اجتماعية هناك! لقد صبر وثابر وطلب الدعم من أناس كثيرين ولكن لم يحصل إلا على القليل!! إنه باختصار أبو مشاري علي الطريبي، وهذا للتاريخ، وهذا ليس ترويجاً أو دعاية له، فإنني كثير ما اختلف معه تنظيمياً وإدارياً وإعلامياً وفنياً، أكمل ما بدأ به من إقامة دوري رياضي وحوّله إلى ما يمكن ان يطلق عليه مهرجان سياحي لطريب. ولعلمي بأن طريب وأهلها ومراكزها الرسمية ورجال أعمالها الكثر يستحقون مهرجاناً سياحياً منظماً ومدعوماً حقيقياً، يشارك فيه جميع أهالي طريب بعيداً عن العصبية وبعيداً عما يحاك خلف الكواليس المغلقة، ويجب على جميع الإدارات الحكومية أن تسهم وتشارك في هذا المهرجان، ولدي بعض الأفكار التي من المكن ان تسهم في تقديم مهرجان سياحي منظم ومدعوم بمشاركة أهالي طريب، وهي: - اجتماع جميع الإدارات الرسمية برئاسة رئيس المركز لتحديد فعاليات وتاريخ انطلاق المهرجان السياحي. - قيام كل إدارة حكومية بالإسهام والمشاركة بما لديها من إمكانات مادية أو معنوية، وتوزيع البروشورات الملائمة لمثل تلك المناسبة والاستفادة من تجمع الناس لمخاطبة أكبر عدد من الجماهير. - إعداد خطة أمنية مناسبة ومواكبة للحدث وتنظيم مسيرة مرورية تحث على احترام الأنظمة المرورية. - قيام الدفاع المدني بما يخصه وعرض ما لديه من معدات حديثة. - إنشاء موقع إلكتروني لمدينة طريب وتحديثه باستمرار. - شحذ الهمم وتسخير إمكانات المدينة المتعددة لإنجاح المهرجان. - إقامة المحاضرات والندوات الدينية والعلمية والثقافية، إضافة إلى المسابقة الرمضانية والمحاورات الشعرية. - الاستفادة من ذوي الخبرة والتخصص وأهل الرأي الراجح في التخطيط. - تكريم رجال العلم والأدب والشعر والإشادة بهم. - مخاطبة رجال الأعمال والإشادة بهم وبما يقدمونه. - تشكيل لجان تنظيمية من رئيس المركز ترتبط مباشرة على أن يكون في عضويتها جميع مديري ورؤساء الإدارات الحكومية. - إقامة أمسيات شعرية وثقافية. - تقديم الدعوات لجميع المراكز والمدن المجاورة لحضور افتتاح واختتام المهرجان. - مخاطبة وسائل الإعلام المرئية والمقروءة لتغطية المهرجان. - إقامة المحاضرات التوعوية النسوية في مكان مخصص للنساء فقط. - تؤخذ الأمور التنظيمية بجدية لكي يظهر المهرجان بالشكل الناجح والمأمول ويكرم صاحب الفكرة ويشاد به ويكون عضواً فاعلاً في اللجنة المنظمة. سعود بن غانم العابسي - طريب [email protected] -