لم يجد أحد الأطباء الوافدين في مستشفى حكومي، حرجاً من استغلال أخي - شفاه الله - بعد أن علم بأنه موظف في جهة حكومية حساسة تعمل في إدارة شؤون الوافدين. إذ دخل استشاري سعودي يصطحب معه زميلاً من بلد عربي إلى غرفة أخي في المستشفى تحفظ"الحياة"باسميهما، واعتقدت أنهما يرغبان في الاطمئنان على حاله الصحية، إلا أن الاستشاري السعودي صدمنا حينما راح يطلب من أخي حل مشكلة يواجهها صديقه مع الإدارة الحكومية التي يعمل بها. ولم يراعِ الطبيبان حال أخي الصحية، وهو يعاني كسوراً في أنحاء متفرقة من جسمه، بل أحضرا إليه الهاتف وضغطا عليه ليتصل بزملائه في العمل، ليحلوا المشكلة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل يعقل أن يزور استشاري مريضاً لفحصه ويطلب منه مثل هذا الطلب؟ وماذا لو لم يستطع أخي مساعدة الطبيب؟ ماذا سيكون رد الاستشاري؟ هل سيحرص على تلقيه العلاج بالشكل الأفضل؟ ولا أبالغ حينما أقول إن الطبيبين خالفا جميع القواعد الطبية والإنسانية، لاستغلالهما أخي، ويفترض محاسبتهما وأن يعاقبا جراء فعلتهما هذه. وأنا هنا أتوجّه إلى وزير الصحة الدكتور حمد المانع، هل يقبل بالسلوك الذي صدر عن الطبيبين، وأن يستغلا سلطاتهما الوظيفية لمصلحتهما الخاصة؟ إن الضغط الذي واجهه أخي ليتصل بزملائه ليحل مشكلة الطبيب الوافد، أضاف إليه أوجاعاً نفسية، فضلاً عن الأخرى العضوية. خالد الوسيدي - الرياض