في الوقت الذي كنا ننتظر جميعاً تأجيل أحكامنا بخصوص ما قدمه المدربون واللاعبون الأجانب والمحليون المنتقلون لصفوف أندية أخرى خلال الجولة الأولى من الدوري حتى تكون هذه الأحكام واقعية وتستند إلى المعلومة الدقيقة وعلى النظرة الفاحصة لما قدمه هؤلاء من مجهود خلال المدة الزمنية الكافية التي تخول لأصحاب الأحكام طرح مرئياتهم وفق معايير فنية يمتلكها أصحاب التخصص والخبرة، وجاءت الحقيقة عكس هذه النظريات، وتلقفنا مع نهاية مباريات الجولة الأولى أحكاماً قاطعة بشأن نجاح الكثير من الصفقات، كما حدث مع المحترفين الأجانب مارتينيز الشباب أو عصام المرداسي والتون النصر على رغم خوضهم مباراة وحيدة لا يمكن معها اطلاق أو مجرد تثبيت نجاحهما كصفقات رابحة لأنديتهم. ومع هذا واصل أصحاب الأحكام"المتسرعة"حضورهم اللافت، وتجاوزا اللاعبين حتى وجدناهم في ساحة المدربين فجأة رشقوا بعض المدربين بعبارات الفشل وبقوة، خصوصاً أن الأندية بالكاد تتجاوز محطتها الثانية أو الأولى تصوروا. البداية كانت مع بوكير الأهلي وتلاه جاره كاندينو مدرب الاتحاد والقائمة ستطول وتطول ما دامت المساحة متوافرة والحرية متروكة لمن لا يمتلك مقومات النقد والتحليل في أن يدلي بدلوه من دون مراعاة للمردود السلبي التي ستعانيه الأندية بأجهزتها الإدارية والفنية واللاعبين مع أنصار النادي. الأسطر التي يكتبها البعض من الكتاب أو المحللين من نظرتهم الخاصة قد يجانبها الصواب على رغم"احترامنا التام"لما سجلوه من ملاحظات، إلا أننا لا نتفق معهم في ما ذهبوا إليه من أحكام"مستعجلة"بل ومتسرعة مع هذا التوقيت الباكر، حتى ان كشفت لنا الأيام صحة ما تطرقوا له إلا أن الحكم بهذه السرعة فيه تجن وظلم على من طاله هذا الحكم. وفي الجانب الآخر لكم أن تتخيلوا مدرباً من أبناء البلد يقود منتخب بلاده بكل همة وطموح يجد مع كل صباح نقداً لاذعاً ومحبطاً من أقلام وطنية، لم يكن التوقيت في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها المنتخب الأولمبي ملائماً كي نزيد الضغط على المدرب ونحاول نزع الثقة منه بهذه الطريقة المحبطة، ولن ننصب أنفسنا مدافعين عن الجعيثن الذي كانت له بصمات جيدة على خريطة الكرة السعودية، وهذه الكلمات البسيطة بحقه لن تضعه فوق النقد كما قد يتصور البعض، إلا أن التوقيت يحتم علينا جميعاً دعم مقومات نجاح المنتخب بجميع الوسائل الإعلامية منها والجماهيرية والبداية السبت في الدمام. [email protected]