لا يمكن إغفال حال الانقسام في الشارع الرياضي السعودي حول حظوظ المنتخب السعودي في نهائيات كأس آسيا ما بين متفائل وبين متشائم، وكل له وجهة نظرة بنى عليها توقعاته، وعلى المستوى الشخصي وقفت «حائراً» ما بين هذين التوقعين، ولي مثل بقية أنصار «الأخضر» مسبباتي التي أرى فيها مقومات النجاح، ومسببات الفشل لا سمح الله، وعلى رغم اختلافي مع بعض الخطط الاستراتيجية للمدرب بيسيرو، خصوصاً في حال عدم الثبات على تشكيل ثابت أو قريب من الثبات، إلا أنني في الحال نفسها أنتظر عوامل غير تدريبية ربما ترجح كفة المنتخب في بعض المباريات، وأتسأل هنا هل هذه العوامل ستقود المنتخب في المنعطفات الحاسمة؟ فالدعم الجماهيري «المحفز» للاعبي المنتخب من الجماهير السعودية المتوقع حضورها بكثافة مع المباريات لابد أن لها تأثيرات إيجابية في الرفع من معنويات اللاعبين، وبث روح «الحماسة» فيهم لتخطي أي عقبة ستقف أمامهم، وهذان العنصران على وجه التحديد أراهن عليهما كثيراً في وصول المنتخب السعودي لمسافة كبيرة في المنافسة على اللقب الذي اشتقنا إلى عودته للخزانة السعودية. وفي ما يخص المدرب بيسيرو حان الوقت أن نغلق ملفات النقد إلى توجهاته الفنية، وعلينا دعمه وتخفيف «حدة» النقد التي طاولته في الفترة الماضية، لعوامل أراها تهم المنتخب، ومن حقه علينا أن «نسهم» كإعلام في تهدئة الأجواء على الأقل قبل انطلاق مبارياتنا الآسيوية، وهناك متسع من الوقت لإبداء الرأي، والنقد بموضوعية من المتخصصين في المجال التدريبي، وأعلم أننا حريصون على ظهور المنتخب بصورة نتمناها ونترقبها من زمن، بالذات أن المنتخب في الآونة الأخيرة ابتعد خطوات عن تقديم شخصيته وهيبته التي التصقت فيه من سنوات مضت. بالمختصر كيف ستقبل المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا في الدوحة المشاركة من أجل المشاركة، فاللقب عربي عراقي ويجب عدم التنازل عن اللقب على الأراضي القطرية من هذه المنتخبات، فإذا كانت منتخبات شرق آسيا لها اليد الطولى في السنوات الماضية على القارة الآسيوية، إلا أن الأمل كبير في استغلال الأرض والجمهور العربي لمصلحة المنتخبات العربية المشاركة، ومن حقنا أن نتطلع لنهائي عربي عربي نضمن معه «تعويضاً» ولو لجزء كبير من إخفاقات سابقة سجلت على المنتخبات العربية، ويأتي أهمها عدم التأهل لكأس العالم. [email protected]