أكمل فريق الهلال السعودي عقد فرق نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية ال23 المدمجة للأندية أبطال الدوري والكأس، وذلك بعد أن كسب مساء أمس في العاصمة القطرية الدوحة نظيره الكويت الكويتي بهدفين من دون رد، في تصفيات المجموعة الثانية، إذ نال الهلال المركز الأول ب9 نقاط، بعد أن نجح في الفوز في لقاءاته الماضية كافة التي جمعته بفرق مسقط العماني 1- صفر وأم صلال القطري 2-1. وبذلك يلاقي الهلال نظيره الجزيرة الإماراتي في نصف النهائي في ال22 من تشرين أول أكتوبر المقبل ذهاباً في العاصمة الإماراتية ابوظبي، وإياباً في ال26 من الشهر ذاته في العاصمة السعودية الرياض، فيما سيواجه"حامل اللقب"وممثل السعودية الأول في البطولة فريق الاتفاق في نصف النهائي أيضاً نظيره النصر العماني. بداية الشوط الأول بين الهلال والكويت غلب عليها جانب الحذر الدفاعي، ما جعلهما يفرطان في الفرص الهجومية التي سنحت لهما مع بداية الشوط الأول، وخرجا بالتعادل السلبي، وطغى الحذر الدفاعي على أداء الهلال والكويت، وعمد كلاهما إلى إقفال منطقتي الدفاع وعدم الاندفاع الكبير خلف التحركات الهجومية. وعمد الهلاليون إلى إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى مرماهم، إلى جانب العمل على السيطرة الميدانية في منتصف الملعب بواسطة صناع اللعب الليبي طارق التايب وسعد الذياب ونوف التمياط، وذلك لإمداد المهاجمين احمد الصويلح وعبدالعزيز الكلثم بالكرات الهجومية، غير أن تماسك مدافعي الكويت ومتابعة الحارس خالد الفضلي أبطلت مفعول المحاولات الهلالية كافة. ومع بداية الشوط الثاني، أراد الهلاليون تسجيل هدف باكر لضمان كسب التقدم على الكويتيين، وتحقق ما كان يطمحون إليه، عند الدقيقة ال46 عندما تحصل سعد الذياب على كرة عرضية وصلت له عن طريق خالد العنقري ارتقى لها الأول وأودعها على يسار الفضلي كهدف سبق للهلال. وساعد هذا التقدم على ارتفاع معدل الهجمات الزرقاء صوب المرمى الأبيض، لكن سرعان ما انخفض ذلك، بعد أن نشط الهجوم الكويتي بالقرب من مناطق الحذر الهلالية، من أجل إدراك التعادل، غير أن متابعة فهد المفرج والبرازيلي تفاريس الجيدة أبطلت المحاولات الكويتية كافة. وأبى"العائد للتألق"نواف التمياط إلا أن يتوج مجهوده الكبير الذي بذله من بداية المباراة بهز شباك الفضلي، ونال التمياط ما كان يبحث عنه، إذ تمكن من استثمار الفرصة الهجومية التي قدمها له التايب ليودعها الأول في المرمى الكويتي بتسديدة يسارية كهدف ثانٍ لفريقه عند الدقيقة 54. وبعد ذلك التقدم، أراد المدرب الروماني كوزمين مضاعفة النتيجة، إذ أخرج نواف التمياط وأشرك خالد عزيز، وعاد وزج بالهداف الدولي ياسر القحطاني مكان احمد الصويلح، وهيمن الهلاليون بعد ذلك على مجريات اللعب، وقاموا بتفكيك التحصينات الدفاعية الكويتية من أجل زيادة غلة الأهداف. لكن سرعان ما أن عاد الكويت لمهاجمة مرمى حسن العتيبي، رغبة في هز شباكه وإدراك التعادل، وتنوعت المحاولات الهجومية للفريق الكويتي عن طريق التونسي زياد الجزيري ووليد علي وعلاء حبيل مابين الكرات العرضية والاختراقات الدفاعية، وتسبب ذلك الهجوم في نيل لاعب الارتكاز الهلالي عبداللطيف الغنام لبطاقة حمراء، ما زاد من عملية الضغط الهجومي من الكويت الكويتي صوب شباك العتيبي.