فرط فريق مسقط العماني في فوز مستحق عندما تعادل مع الهلال السعودي من دون أهداف، وتقلصت فرص الهلال في بلوغ الأدوار النهائية، خصوصاً أنه سيلاقي المتصدر السالمية في مباراته الأخيرة ورصيده نقطتان فقط، بينما يتصدر السالمية بست نقاط، إثر فوزه على الرفاع البحريني بهدف من دون رد. لم يكن حال الشوط الأول للمباراة الثانية التي جمعت الهلال بمسقط العماني أفضل من سابقه في لقاء الرفاع البحريني والسالمية الكويتي، إذ غلب الهدوء على مجرى المباراة، وغابت النزعة الهجومية لهما، خصوصاً لدى فريق الهلال، الذي لم يجد صناعة جيدة من لاعبي وسطه لدعم مهاجميه بدر الخراشي وأحمد الصويلح اللذين لم ينجحا في عبور الدفاع العماني، أما لاعبو مسقط فأرادوا أن يحافظوا على شباكهم في هذا الشوط وعدم إعطاء الفرصة للهلاليين لهزها، وكان الحذر غالباً على أدائهم في وسط الملعب، ونجحوا في ربط خطي الوسط والدفاع لمنع أي محاولة هجومية زرقاء صوب مرمى حارسهم. ولم يهدأ المدرب البرتغالي الهلالي بوسيرو في هذا الشوط، وكان يوجه لاعبيه كثيراً بتنويع المحاولات الهجومية، وطلب من اللاعبين الشبان الذين زج بهم في اللقاء سعد الذياب وسلطان البرقان والخراشي والصويلح استغلال سرعتهم الهجومية بالمشاركة في صنع فرص التسجيل، لكن لم يجد ذلك نفعاً أمام حصانة مدافعي مسقط العماني. ولم تنجح تبديلات الهلال في بداية الشوط الثاني عندما أشرك نواف التمياط وخالد عزيز، وعلى رغم السيطرة الهلالية، إلا أن الحارس العماني سليمان المزروعي وأمامه خط الدفاع نجحوا في التصدي لها.