وضعت إدارة الارسنال مبلغ 110 ملايين يورو تحت تصرف مدرب الفريق الفرنسي فينغر، لجلب اللاعبين عند افتتاح الانتقالات الشتوية، ولو تم تحويل المبلغ إلى الريال السعودي لوصل إلى المبلغ ذاته الذي تصرفة الأندية السعودية مجتمعة، وما يهمني هنا هو أن من أعلن القرار هو المدير المالي للنادي فلم يظهر رئيس النادى وهو يسلم المبلغ إلى النادي فى الصحف أو من خلال مؤتمرات صحافية للمدرب، ولم يرسل هذا الخبر عبر رسالة الجوال تعلن أن رئيس النادي وضع المبلغ في خزانة النادي. هنا نشاهد كيف يتم العمل في الأندية الأوروبية، وكيف وصلوا إلى ما وصلوا إلية، أنا لا أقارن بين هذا وذاك، ولكن عسى أن نستفيد من الغير وما يعملونه لكى تستمر فرقهم في المقدمة، فالملايين توضع تحت تصرف المدرب وليس تحت تصرف الرئيس الذي يهدرها أو يصرفها بقناعة الرجل الأوحد. الواضح أن العمل الإداري لدينا مخالف تماما لما يتم العمل به في الدول المتقدمة فلدينا الرئيس يكون موجوداً في كل شيء مهمشاً دور جميع من يعملون معه، وحتى لو ظهر نائب الرئيس أو المسؤول المالي أو عضو مجلس إدارة وامتدحته وسائل الإعلام نجد أنه سرعان ما يختفي من الساحة كي لا يغضب الرئيس. أعود للأرسنال لأقول إن حالته رسالة لمن يريد أن يستفيد، فماذا لو وضعت الأندية السعودية المبالغ المخصصة لتمويل الصفقات تحت تصرف المدرب لشراء لاعبين للفترة المقبلة، بدلاً من الاجتهادات المعمول بها، وأعتقد أن تقليد الأرسنال لن يعجب رؤساء الأندية، لأنهم يريدون ان يكون لهم الدور الأول والأخير، فمشكلة الأندية أنها دخلت في دوامة، وبنظام وضع اليد المعمول به قديماً، فالذي يضع يده على شيء يمتلكه. أتمنى ان يقوم روساء الأندية فى نهاية الموسم بابتعاث أنفسهم إلى الدول المتقدمة كروياً لكي يتعرفوا على ما لا يعرفون في المجال الإدارى لكرة القدم. أخيراً، ما زلت عند رأيي ثابتاً، إذ يجب أن يكون هناك فصل بين رئيس النادى ورئيس الفريق. emil:[email protected]