قال رئيس منتدى جدة الاقتصادي التاسع 2008 سامي بحراوي ل"الحياة":"إن المنتدى في دورته التاسعة يسلط الضوء على أهمية بناء شراكات محلية وإقليمية ودولية لإنماء الثروة المستدامة للمجتمعات، وأهمية الفكر الشمولي وما يشمله من مجالات اقتصادية عدة ترتبط والاستراتيجية التعليمية والاجتماعية، واضعة بناء الإنسان في قلب المعادلة الاقتصادية، عبر 6 محاور تطرح 24 ورقة عمل، بمعدل محور واحد تضم 4 أوراق عمل في كل فترة، إي محور في فترة الصباح ومحور آخر في فترة العصر". وأضاف:"أن المنتدى سيعقد نسخته التاسعة برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الفترة بين 23 - 26 شباط فبراير 2008، تحت شعار"إنماء الثروة عبر الشراكات والتحالفات"، ويحاضر فيه كعادته السنوية عدد من كبار الساسة والاقتصاديين من الوسط المحلي والإقليمي والعالمي". ولفت إلى أن المنتدى سيحظى بحضور نسائي كبير من سيدات الأعمال السعوديات والأجنبيات من 18 دولة، بنسبة تصل إلى 25 في المئة. يذكر أن مجلس جدة للتسويق تأسس في عام 1999 ليكوِّن إدارة تخطيط مبتكرة تعمل تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية في محافظة جدة، بهدف تحقيق متطلبات التطوير الحالية والمُستقبلية للاقتصاد السعودي وفقاً لرؤية محددة وأهداف ترمي إلى المزيد من تعزيز مكانة مدينة جدة على خريطة الاقتصاد الحر المتطور الإقليمي والعالمي. وخدمات مجلس جدة للتسويق وخبراته المتعددة والمتراكمة جعلت منه مدخل العديد من كبار رجال الأعمال والاستثمار في العالم إلى الأسواق المحلية والخليجية والشرق أوسطية وغرب آسيا وشرق وشمال أفريقيا وجنوب أوروبا، إذ أتاح وما زال يتيح لهم فرص بداية سلسة في كيفية الدخول التجاري أو الاستثماري إلى تلك الأسواق من خلال ما توفره إدارات المجلس من تزويدهم بالخدمات الأساسية التي تشمل معلومات الاتصال المهمة لضمان توجه الأعمال إلى الوجهة التصديرية السليمة، أو المساندة في تسويق الفعالية، أو الإرشاد على كيفية تحقيق الحدث الاقتصادي. وأوكل مجلس إدارة الغرفة مجلس جدة للتسويق بالإشراف والمساندة لجميع فعاليات المنتديات والملتقيات التي تقيمها إدارات ومراكز الغرفة كلٌ في اختصاصه، إذ يجري الإعداد لإقامة عدد من المنتديات الاقتصادية إلى نهاية العام الحالي والعام المقبل. ومنتدى جدة الاقتصادي هو المنتدى العالمي الأقدم الذي يقيمه وينظمه المجلس بالتعاون مع جهات أكاديمية محلية وعالمية مرموقة علمياً، وشركات محلية وعالمية تقنية متطورة حتى ظهر طيلة أعوامه الثمانية الماضية بصورة حضارية علمية اقتصادية فكرية ثقافية متطورة، مشرفة للبلاد والمجتمع والاقتصاد والعقول الاقتصادية في السوق محلياً وعالمياً ودولياً. وقال بحراوي:"بلغ إجمالي الحضور المشارك خلال دوراته الثماني الماضية 28 ألف مشارك من 97 دولة موزعة على القارات الست، حاضر فيه 113 محاضراً متخصصاً أكاديمياً ومهنياً في علوم الاقتصاد والسياسة والإدارة والأعمال والاستثمار والمصارف والتأمين والشركات والاستراتيجية والتدريب والتخطيط والتسويق والتنفيذ والسياحة من 57 دولة، منهم 13 رئيس دولة سابق وحالي، و4 رؤساء مجالس وزراء سابقاً، و4 رؤساء مجالس وزراء حاليين، و36 شخصية سياسية رفيعة المستوى". وقال:"منتدى جدة الاقتصادي أسهم بشكل فعّال في تطوير الفكر الاقتصادي والتجاري والصناعي والخدمي والسياحي لدى رجال الأعمال والصناعة والتجارة والاستثمار بشهادة المشاركين الحضور من شتّى بقاع العالم، عبر الاستفادة من نجاحات الآخرين والسير على الخُطى نفسها، واكتساب معلومات عن كيفية تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها غيرهم، والتعمق في الفكر الاقتصادي للثقافات الأخرى، وتحقيق الاستفادة بما يتجاوب مع الواقع العملي الجديد لأنظمة السوق الاقتصادية الحرة العالمية، ومعرفة أوجه تأمين الاستقرار الاجتماعي عبر كيفية تدعيم منظومة التصدير والتنوع الحيوي وحقوق الملكية الفكرية، ومواءمة الإنتاج وقوتها العاملة، وتطور مفهومها في الفاعلية ودرجة التخصص فيها".