يرعى صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة منتدى جدة الاقتصادي العاشر 2009م الذي سيقام خلال الفترة من 14 17 فبراير 2009م في مركز جدة الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويحاضر فيه كعادته السنوية نخبة من كبار الساسة والاقتصاديين من الوسط المحلي والاقليمي والعالمي في 6 محاور تطرح 18 ورقة عمل . وقال الاستاذ صالح علي التركي رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة ان منتدى جدة الاقتصادي في حلته العاشرة سيسلط الاضواء على ديناميكية القطاع الخاص الذي يشكل عالمياً ما نسبته % 89 من منظومة عالم الاقتصاد الحر الذي شهدت فيه اسواق العالم الثالث بصفة خاصة خلال الفترة من الاعوام 2000 2008م زيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الدولية، بلغت نسبته % 240 مقارنة بما نسبته % 70 زيادة في نسبة الاستثمارات في الدول المتقدمة، اضافة الى اوجه كيفية العمل على تقليص فجوة التفاوت الاقليمي الواضح في الجذب الاستثماري والتطور الحضاري في البنية التحتية والاجتماعية . وخلال الاعوام الماضية شهد العالم حراكاً اقتصادياً كبيراً وانتعاشاً ملموساً في التجارة العالمية، وهي عوامل تقف وراء طفرة الحركة الاستثمارية العالمية الحالية، التي هي نتيجة استثمار دول عديدة بشكل قوي في البنى التحتية وبناء مجمعات صناعية متطورة ومتنوعة ساهم فيها توظيف الدول الناشئة الغنية بالثروات المعدنية لعائداتها بشكل جيد في تمويل مشاريع مستقبلية، واتجاهها التدريجي لتتبوأ موقعاً ريادياً فيما يخص حجم الاستثمارات وما يصاحبها من معدلات نمو عالية، أدى اكل ذلك الى رفع حصتها من حجم الاستثمارات الدولية خلال هذه السنوات من % 23 الى % 38 رغم ان الدول الصناعية المتقدمة مازالت تتقدم عليها من حيث حجم الاستثمارات، الا ان الطفرة الاستثمارية تستمد ديناميكيتها بنسبة % 59 من الدول النامية . وسيكون الشريك الاكاديمي لمنتدى جدة الاقتصادي هذه السنة ايضا جامعة دول الامريكية كونها جامعة مرموقة في الوسط الاكاديمي العلمي العالمي منذ عدة عقود من الزمن، فيما رحبت الجامعة بهذه الشراكة الاكاديمية بعد ان تلمست ردود الفعل الايجابية عن منتدى جدة الاقتصادي من شرائح مهنية مختلفة من رجال الاعمال في عدد من الدول الصناعية الكبرى، كونه اكبر حدث اقتصادي سنوي في القارتين الاسيوية والافريقية يستقطب رجال وسيدات الاعمال والصناعيين والمصرفيين والاستراتيجيين والخبراء الماليين من مختلف انحاءالعالم، يجتمعون سنوياً ليناقشوا خلال ايامه الاتجاهات والقضايا الاقتصادية العالمية والمحلية . ان طرح منتدى جدة الاقتصادي المميز لكل موضوع اقتصادي كان حدثاً واقعياً على الساحة العالمية في حينه، فرض احترام وثقة الوسط الاقتصادي العالمي وتقدير الرأي العام المحلي والدولي المتخصص في فعاليات منتدى جدة الاقتصادي . وكالعادة لسيدات الاعمال السعوديات والاجنبيات سيكون حضور قوي قد تشكل نسبته % 20 من اجمالي الحضور، سيستمعن وسيشاركن من قسم كبير في الصلة المخصصة لسيدات الاعمال مع فعاليات المنتدى مباشرة، حيث ان مقاعد الحضور بالصالة المفصولة بين رجال وسيدات الاعمال تطل مباشرة على مسرح المنتدى . كذلك وللاستفادة القصوى من التقنية المرئية في خدمة المنتدى، سيكون منتشراً في صالة جلسات المنتدى كاميرات تلفزيونية متطورة التقنية مسلطة على ما يدور في مسرح المنتدى تبثه حيا باللغتين العربية والانجليزية على الصفحة الالكترونية في الانترنت، وفي اجهزة التلفزيون المنتشرة في الارجاء الخارجية للصالة والمركز الاعلامي الكبير الذي يتسع الى 200 صحفي من الوسط الاعلامي المحلي والعالمي . اضافة الى اجهزة تقنية صغيرة الحجم ستكون منتشرة بين ايدي المشاركين الحضور ومتصلة باجهزة التلفزيون الداخلي، تتيح للجميع المشاركة في طرح الاسئلة والتفاعل في الاختيار . وقال الاستاذ سامي بحراوي رئيس منتدى جدة الاقتصادي العاشر ان منتدى جدة الاقتصادي الذي أسسه مجلس جدة للتسويق في العام 2000م بعمره المتواضع اصبح اكبر حدث اقتصادي سنوي في القارتين الاسيوية والافريقية، ساهم بشكل فعال في تطوير الفكر الاقتصادي والتجاري والصناعي والخدمي والسياحي والاستراتيجي لدى رجال الاعمال والصناعة والتجارة والاستثمار بشهادة المشاركين الحضور من انحاء العالم، وذلك عبر الاستفادة من نجاحات الاخرين والسير على نفس الخطى، واكتساب معلومات عن كيفية تجنب الوقوع في الاخطاء التي وقع فيها غيرهم، والتعمق في الفكر الاقتصادي للثقافات الاخرى، وتحقيق الاستفادة بما يتجاوب مع الواقع العملي الجديد لانظمة السوق الاقتصادي الحر العالمي، ومعرفة اوجه تأمين الاستقرار الاجتماعي عبر كيفية تدعيم منظومة التصدير والتنوع الحيوي وحقوق الملكية الفكرية، ومواءمة الانتاج وقوتها العاملة، وتطور مفهومها في الفاعلية ودرجة التخصص فيها .