شهدت مسابقة الغوص الآمن وتنظيف قاع البحر، التي تنظمها ملتقى البحر الصيفي في جدة للعام الخامس على التوالي أمس، نجاحاً لافتاً تمثل في مشاركة أكثر من 100 غواص يمثلون أكثر مراكز تدريب الغوص المنتشرة في السعودية، وأقيمت المسابقة برعاية حرس الحدود كراع أمني، وجمعية الهلال الأحمر السعودي كراع طبي، في حضور عدد من الشخصيات المهتمة برياضة الغوص وبالحفاظ على البيئة. وقدم الملتقى العديد من الفعاليات البحرية، بدءاً من مسابقة التصوير تحت الأعماق، والتي حظيت بمشاركة 35 غواصاً من مختلف الجنسيات والأعمار، التقطوا أكثر من 150 صورة من على عمق 60 قدماً تحت الماء، وتم اختيار أفضل وأجمل 15 صورة لكل متسابق، لتدخل هذه الصور في التصفيات النهائية، وأقيمت المسابقة في موقعين على شاطئ جدة، الأول موقع"أبو مدافع"والثاني"حديقة المرجان". وأوضح المدير التنفيذي للملتقى زهير بن عبدالرحمن ناصر، أن هذه الفعاليات تهدف إلى التوعية بأهمية جمال الشواطئ، وتوجيه الشباب لرياضة الغوص، وزيادة الوعي بالأمن والسلامة، مشيراً إلى أن الغواصين أخرجوا كميات كبيرة من النفايات من قاع البحر. ولفت ناصر إلى مشاركة العديد من الغواصين الهواة والمحترفين ممن لديهم رخص غوص، موضحاً أن الغوص كان في عمق أكثر من 13 متراً في قاع البحر، حيث تم استخراج المخلفات. وشدد على أهمية التصدي للتلوث الذي يصيب البيئة، من خلال المشاركة في تنفيذ الخطط الإقليمية التي تسعى لذلك، مؤكداً أهمية بذل المزيد من الجهود لحماية البيئة، وخصوصاً جهود الحفاظ على البيئة البحرية، ونشر التوعية للحد من الأساليب التي تدمر الحياة البحرية، وتلحق الأضرار بالشعاب المرجانية، مشيراً إلى أن تعاليم الدين الإسلامي توصي بذلك وتدعو إليه. وحول مسابقات التصوير تحت الماء، أوضح المدير التنفيذي للملتقى أن الهدف من المسابقة هو تكريس التوعية بأهمية المحافظة على بيئة البحر الأحمر، باعتباره من أهم ثروات البحار، لاحتوائه على شعاب مرجانية، وأسماك وبيئات بحرية داخل الأعماق، إضافة إلى إحياء سنة التأمل في مخلوقات الله. ولفت ناصر إلى أن مسابقة التصوير تحت الأعماق التي نظمت في الملتقيات السابقة حققت نجاحاً كبيراً بمشاركة هواة ومحترفين حاصلين على رخص الغوص، مشتملاً على تصوير الكائنات والشعاب البحرية.