تلفت هواية الغوص النظر الى حماية البيئة البحرية والاهتمام بها والمحافظة عليها ، وأكد عدد من هواة الغوص في المنطقة الشرقية ان الاجازة الصيفية تكون مناسبة لممارسة هوايتهم ، بالرغم من غياب السياحة المائية عن شواطئ الشرقية بعكس تواجدها على الشواطئ الغربية بالبحر الأحمر ، واشاروا الى ان شواطىء الخليج العربي مناسبة للاستكشاف ومتابعة المعرفة وخاصة في ممارسة النشاط بأدوار حماية البيئة البحرية من خلال رسائل التوعية التي يقدمها الغواصون في رحلاتهم الى اعماق البحر ، حيث يتناسب ذلك والاهداف التي يمكن من خلالها نقل المعرفة للمجتمع حول المشاهدات الرائعة ولفت النظر الى ضرورة الاهتمام بالبيئة البحرية. يقول الغواص عبد الستار الخالدي ان هواية الغوص تحتاج للاهتمام باعتبارها هواية ورياضة عالمية ، مشيرا الى ان حرارة الصيف لا تشكل عائقا امام الممارسين في اي وقت ، ومن وجهة نظره لابد من اخذ الاحتياطات اللازمة في كل رحلة غوص وكذلك الانضمام الى فريق لديه الخبرة وايضا الرخصة التي تؤهل للغوص ، وكذلك التقيد بعدد من الاشتراطات الكفيلة بالوقاية من المخاطر ، ومن جهتهم اعرب كل من علي السويط وغالي الدوسري ومحمد المري عن املهم في انشاء اندية بالمنطقة الشرقية تشرف على الغوص تدريبا ومتابعة ، وتأكيدهم على الايجابيات من ذلك على مستوى الهواة وعلى المجتمع في رفع مستوى الاهتمام بالبيئة البحرية والمحافظة على الشواطىء حيث يمكن لهذه الاندية ان تقوم بالعديد من الافكار الخاصة بالسياحة المائية. وعلى الشواطىء الغربية من البحر الاحمر شارك 22 شاباً في رحلة غوص نظمها مركز حي الصفا ضمن البرنامج الصيفي لتنمية المواهب والمهارات «مواهب» الذي اطلقته جمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة ، واشتملت الرحلة على برنامج للسباحة والصيد والغوص تحت الماء حيث شاهد المشاركون الحياة البحرية في البحر الأحمر ومشاهدة الأحياء المائية والشعاب المرجانية. واستعرض مشرف ومدرب البرنامج عمر الودعاني مهارات السباحة والغوض وتجربة متعة التنفس تحت الماء وارتداء معدات الغوص كما استعرض النظريات الأساسية الضرورية للغوص الآمن، وأبرز أهمية رياضة الغوص التي يتم خلالها اكتشاف عالم جديد وزيادة الإيمان بالله عز وجل من خلال التفكر في مخلوقاته، كما استعرض أهمية الحفاظ على البيئة والتحذير من رمي القاذورات والمخلفات الصناعية والبشرية في البحر الأمر الذي ينعكس سلباً على البيئة البحرية ويتسبب في قتل بعض الكائنات الحية وتدميرها. مع العلم بأن البحار والمحيطات تغطي 70% من مساحة سطح الأرض وتحتضن 97% من المياه الموجودة على هذا السطح ولقد كان الاعتقاد السائد سابقا أنه يصعب حدوث أي تغييرات أو تأثيرات على هذه الكمية الهائلة من المياه نتيجة صرف مخلفات الأنشطة البشرية المختلفة فيها، فمصادر تلوث البيئة البحرية متعددة، وتختلف حدتها من مكان إلى آخر في بحار ومحيطات العالم. وتتوزع بشكل غير متجانس في البحر الواحد ولأنها تتركز على الشواطئ وقرب الأماكن السياحية ومصادر التلوث مثل المصانع ومحطات توليد الطاقة ومصافي تكرير النفط والتجمعات السكانية.