فجّر الوطني مفاجأة في الجولة الثانية من الدوري الممتاز عندما نجح في التعادل أمام حامل اللقب الاتحاد سلباً على رغم خسارته في الجولة الاولى بخمسة أهداف أمام الهلال. وفي المباراة الثانية واصل الوحدة السير قدماً باتجاه خطوط المقدمة عندما تفوق على نظيره الحزم بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. الوطني - الاتحاد بدأ فريق الوطني باندفاع كبير تجاه المرمى الاتحادي، في بداية غير متوقعة لأحداث اللقاء، وكادت الفورة الهجومية للوطني تسفر عن هدف باكر بعدما تجاوز المهاجم سيلفا المدافع الاتحادي حمد المنتشري، إلا أن الحارس تيسير استطاع التصدي لها بفدائية كبيرة، وبعد هذه الكرة بدقيقتين أخطأ المدافع رضا تكر في تمرير الكرة، لتصل إلى اللاعب فهد ابو جابر، الذي سددها أرضية زاحفة حولها تيسير بصعوبة إلى ضربة زاوية. بعد هاتين الهجمتين شعر لاعبو الاتحاد بخطورة الموقف، وقاموا بمجاراة فريق الوطني في منتصف الملعب، وجاءت أولى الكرات الخطرة للفريق الاتحادي من قدم اللاعب مناف أبو شقير، الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم، هذه الكرة كانت إشارة إلى سيطرة الاتحاد على أجواء اللقاء، ونوع لاعبو الاتحاد غزوهم للمرمى وسط استبسال من دفاع وحراسة فريق الوطني. الدقيقة 20 شهدت تغييراً اضطرارياً لفريق الاتحاد بخروج الظهير الأيمن أحمد الدوخي مصاباً ودخول اللاعب الشاب طلال عسيري، الذي أشعل الجهة اليمنى للفريق الاتحادي، فبعد نزوله مباشرة اخترق بسرعته دفاع الوطني ولعب كرة عرضية لزميله محمد لبيب، الذي سددها رأسية ارتدت من العارضة، وهي أخطر الكرات في الشوط الأول. وأجبر التكتل الدفاعي لفريق الوطني أمام مرماهم لاعبي الاتحاد على التسديد من خارج المنطقة، في محاولة لخطف هدف التقدم، من دون أن تثمر جهودهم عن نتيجة، لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين من دون أهداف. واستمر الوضع على ماهو عليه في الشوط الثاني اذ نجح الوطني في الحفاظ على شباكه دون أن تهتز ولم تفلح محاولات مهاجمي الفريقين في إحراز أية أهداف لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي. الوحدة - الحزم جاءت البداية قوية من الفريق الوحداوي، الذي بسط نفوذه على أرض الميدان، وهاجم منذ الدقائق الأولى، وكاد المهاجم علاء الكويكبي أن يحرز أول أهداف اللقاء من كرة سريعة انفرد على إثرها بالمرمى الحزماوي وسددها أرضية لتصطدم بقدم الحارس منصور النجعي وتخرج بعيداً عن مكامن الخطر، ثم توالت الزيارات الهجومية الوحداوية التي قادها بمهارة الثنائي الأجنبي الغاني جونيور والسنغالي حمادجي من متوسط الميدان، وتحصّل مدافع الوحدة الكاميروني على بطاقة صفراء بعد إعاقته للاعب فهد السبيعي، وفي الدقيقة العاشرة حصل الحزم على خطأ على مشارف منطقة الجزاء سدده سعود الخيبري بطريقة رائعة بجوار القائم الوحداوي الأيمن، ومع استمرار الضغط الوحداوي نجح الهداف عيسى المحياني من إحراز الهدف الأول لفريقه 15، وبعد الهدف بدقيقتين أضاع الكويكبي فرصة محققة بعد تمريرة جميلة تلقاها من الحازمي وصوبها سهلة في يد النجعي. حاول الحزم تنظيم صفوفه وشنّ بعض الغارات الهجومية بواسطة السبيعي ومناور والبرازيلي أندرسون راموس لكنها افتقدت للنهاية السليمة والكثافة العددية، ما سهل من مهمة الدفاع الوحداوي وحارسه عساف القرني، وتحمّل دفاع الحزم وحارسه النجعي عبء الهجوم الوحداوي الذي تنوع من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى. ومع مطلع الشوط الثاني نجح جونيور في إحراز الهدف الثاني للوحدة ليتعادل الحزم عن طريق لاعبه محمد اليوسف 69.