رفض الاتحاد تجرّع مرارة الخسارة الأولى في الدوري الممتاز، عندما تمكن من تحويل تأخره أمام مضيفه نجران بهدفين من دون مقابل حتى الوقت بدل الضائع إلى تعادل مستحق، فيما تعادل الحزم مع الأهلي بهدف لمثله، بينما حقق الوحدة فوزاً ثميناً على القادسية بهدفين في مقابل هدف. الأهلي - الحزم نجح الفريق الأهلاوي في الوصول إلى شباك ضيفه باكراً، عندما تحصل مهاجمه وليد الجيزاني، الذي تعرض لإعاقة من يوسف رشيد، سجل منها حسين عبدالغني هدف السبق"8"، هذا الهدف كان كفيلاً بإشعال فتيل الإثارة والندية، إذ اضطر مدرب الحزم البرتغالي خوزيه موريس إلى التخلي عن الأسلوب الدفاعي باكراً، ومطالبة لاعبيه بالتقدم للخطوط الأمامية، بحثاً عن إدراك التعادل، وكاد أن يفعل ذلك صفوان المولد من تسديدة قوية تصدى لها المسيليم ببراعة"10"، ودانت كفة السيطرة بعض الشيء للضيوف لعدة دقائق، وسط اندفاع فهد الرشيدي والمولد ومن خلفهما أحمد مناور، إلا أن الخطورة كانت غائبة، قبل أن يستلم الأهلي زمام السيطرة التامة على مساحات المستطيل الأخضر، ويكثف مالك معاذ ورفاقه الضغط على مرمى الحزم، وكاد أن يعزز وليد الجيزاني النتيجة برأسية جميلة ارتطمت بالعارضة"19"، كما كان هناك محاولة جادة للبرازيلي كايو من كرة ثابتة نجح النجعي في التصدي لها. وفي المقابل، نشط لاعبو الحزم في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى، ولاحت فرص عدة من كرات ثابتة قرب المنطقة، فشل يحيى مجرشي ويوسف رشيد في تنفيذها بطريقة مثالية. اختلف أداء الحزم في الشوط الثاني، وفرض ما يريده من تكتيك فني، وأجبر أصحاب الضيافة على التراجع لخطوطهم الخلفية لمواجهة الهجمات الحزماوية، وازداد وضع الأهلي سوءاً بعد تعرض مدافعه محمد عيد للطرد، وفي الوقت بدل الضائع تمكن أحمد مناور من تسجيل هدف التعادل برأسية جميلة. نجران - الاتحاد فاجأ لاعب نجران ضيوفهم بأداء كبير وخطوط منظمة، منحتهم أفضلية الاستحواذ التام على الكرة، إذ تحرك الخبير الحسن اليامي بكل حيوية في المساحات المتاحة في الملعب الاتحادي، ما شكل خطورة بالغة على المرمى الأصفر، ولم تدم السيطرة النجرانية طويلا حتى تحصل الفريق على ركلة جزاء، عندما أعاق سعود كريري الحسن اليامي فلم يتردد الحكم ياسر المدني في احتساب ركلة جزاء نفذها اليامي وتصدى لها النتيف قبل أن يعيد الحكم تنفيذ الركلة بسبب تحرك النتيف، وينجح اليامي في المرة الثانية في التسجيل 11، ولم يتراجع لاعبو نجران عن اندفاعهم الهجومي بعد تسجيل هدف التقدم، بل واصلوا البحث عن هدف آخر وكان لهم ما أرادوا عن طريق البرازيلي أنطونيو جونيور 36، وفي المقابل لم يقدم الاتحاد ما يشفع له بالتسجيل خلال مجريات الحصة الأولى، وكانت تسديدة حمد المنتشري هي الابزر 41 لكن جابر العامري تعملق في ابعادها عن مرماه. وفي الشوط الثاني ارتفعت حدة الإثارة إلى أعلى درجاتها، في ظل سعي الاتحاديين إلى تقليص الفارق، ولاحت جملة من الفرص السهلة التي تألق في التصدي لها الحارس الشاب جابري العامري، وفي الجهة الأخرى، اعتمد نجران على الكرات المرتدة، التي شكل منها البرازيلي انطونيو والحسن اليامي خطورة بالغة، ووسط انتظار نجران صافرة نهاية المباراة، ومع دخول الوقت بدل الضائع، ينجح الاتحاد في العودة إلى المباراة بتسجيل هدفين عن طريق حمد المنتشري والبرازيلي الفيس. الوحدة ? القادسية وضح منذ البداية حرص الفريق الوحداوي على الهجوم ومحاصرة القدساويين في ملعبهم، واحراز هدف مبكر يساعد اللاعبين على امتلاك زمام الأمور والسيطرة على مجريات النزال، ولعب الهولندي فيرسلاين بخطته الفنية المعتادة 4-4-2، بوجود عساف القرني في حراسة المرمى والمر وهوساوي وبلال وكامل الموسى في الدفاع والمصري حسن مصطفى والحازمي والهزاني واحمد الموسى في متوسط الميدان والكويكبي والمحياني في الهجوم، واعتمد أصحاب الضيافة في هجماتهم على السرعة والدقة في التمرير والتنويع في الغزو الهجومي من العمق تارة، ومن الأطراف تارة أخرى، فيما لعب مدرب القادسية التونسي أحمد العجلاني بحذر دفاعي وكثافة عددية في المناطق الخلفية واعتمد على الهجمات المرتدة لاستغلال سرعة يوسف السالم والمحترف البرازيلي داسيلفا، بينما يعود الخيبري لتأدية أدوار دفاعية بحدة ومساندة الطريدي وانداي وسمير عميراشي في الدفاع، لتمر الدقائق سريعاً و"الفرسان"الأفضل أداء وانتشاراً حتى ترجم هداف الدوري المحياني تفوق فريقه بإحرازه الهدف الأول في 16. عقب الهدف واصل أصحاب الضيافة هجومهم السريع ونجح الكويكبي في تسجيل هدف فريقه الثاني 20 من تمريره ذكية تلقاها من الهزاني وأكملها بلمسة في المرمى القدساوي لحظة خروج العويض لتعانق الشباك وتعلن تقدم"الفرسان"بالهدف الثاني، ولم يستطيع الحارس القدساوي العويض إكمال اللقاء بعد اصطدامه بالكويكبي ليخرج مصاباً ويلعب الحارس الجديد حسن العتيبي بديلاً عنه. واستمر اللعب وحداوياً وأضاع اللاعبون عدداً من الفرص المؤكدة كان أبرزها قذيفة حسن مصطفى الهائلة التي أبدع العتيبي في إنقاذها إلى ركلة ركنية، وفي الدقيقة الأخيرة نجح محترف القادسية البرازيلي داسيلفا في تقريب الفارق وإحراز الهدف الأول لفريقه من تصويبة قوية خادعت الحارس عساف القرني وولجت مرماه لينتهي الشوط الأول لمصلحة"الفرسان"بهدفين لهدف. وفي الشوط الثاني واصل الوحدة أفضليته الميدانية وفرط مهاجموه في العديد من الفرص السهلة، فيما لم يختلف أداء الضيوف إذ واصلوا الإعتماد على الفردية والإجتهادات الضعيفة وتعرض لاعب القادسية عبده حكمي للإبعاد بالبطاقة الحمراء"80".