واصل الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي مبتعداً عن منافسيه، بعد أن تغلب على وصيفه الاتفاق في جدة أمس بهدف دون رد، فيما ضاعف الهلال جراحات القادسية وتركه قابعاً في المركز الأخير، إثر فوزه عليه بأربعة أهداف في مقابل هدفين في الخبر، وفي الرياض أقيمت مباراتان فخسر الشباب في الأولى من الحزم بهدفين في مقابل هدف واحد، فيما فاز النصر على الوحدة بهدف دون رد من ركلة جزاء أحرزها المدافع التونسي عصام المرداسي. الشباب - الحزم بدأ الفريقان اللقاء بطريقة هادئة ولم يستفز أي منهما الآخر حتى دانت السيطرة الميدانية تدريجياً لمصلحة الشباب، وسرعان ما أثمرت هذه السيطرة عن هدف خطفه مايكل أنيرامو من كرة ارتدت إليه من حارس الحزم ولم يتوان في إيداعها الشباك 10. وارتفعت وتيرة اللقاء وسط محاولات حزماوية لتعديل النتيجة حتى جاء الهدف من تمريرة من صفوان المولد وصلت إلى المهاجم محمد أبو عذاب الذي أحرزها 19. وارتفعت الحالة المعنوية للاعبي الحزم، فواصلوا هجماتهم في مقابل انتفاضة شبابية اضطر لاعبو الحزم إلى التراجع والاعتماد على الكرات المرتدة حتى نجح فهد السبعي في إحراز هدف التفوق الحزماوي 36. وظلت الدقائق الأخيرة سجالاً بين الطرفين مع تفوق شبابي لم ينجح معه في هز الشباك وإحراز التعادل. وفي الشوط الثاني، بحث الشبابيون عن تعديل النتيجة وحاول لاعبوه مراراً هز الشباك الحزماوية إلا أن الحظ عاندهم كثيراً، إضافة إلى تكتل لاعبي الحزم في منطقتهم الخلفية والقتالية الدفاعية العالية التي ظهروا بها، واستبسل حارس الحزم منصور النجعي في صد العديد من الهجمات. وواصل الشبابيون السيطرة على أجواء اللقاء وفرضوا إيقاعهم على وسط الميدان إلا أن الوقت داهمهم ما أسهم في تسرع لاعبيه. ومنح الحكم ظافر أبو زندة المدافع بندر زايد بطاقة حمراء بسبب إعاقته لمهاجم الشباب السعران، مما منح الشباب أفضلية، حاول مدربه هكتور من خلالها استغلال الظروف فأجرى تبديلاً بإشراك عبدالله الأسطا بدلاً من عبدالمحسن الدوسري في محاولة لتعزيز قدرات فريقه الهجومية. ولم يمنح الوقت الشبابيين الفرصة لتعديل النتيجة فذهبت النقاط الثلاث لخصمهم الحزم. القادسية - الهلال باغت القدساويون الهلال بهدف باكر يلج مرمى حارسه محمد الدعيع من مهاجم القادسية محمد السهلاوي، الذي كان كافياً للخبطة أوراق الروماني كوزمين الذي كان يسعى للبحث عن هدف باكر يريح من خلاله الأعصاب، إلا أن الوضع كان مخالفاً، وأضحت الأمور له على غير ما خطط لها، فبات يبحث عن التعديل، ولم يكد الهلال يصحو من غفلة الهدف الأول، حتى ارتكب المحترف البرازيلي تفاريس خطأ في الدقيقة الرابعة كاد يكلف فريقه هدفاً ثانياً، البحث الهلالي عن التعديل اضطرته لإجراء تغيير لمصلحة الهجوم بالزج بأحمد الصويلح بديلاً عن المشعل الموري، ولم تمضي سوى دقائق من نزول الصويلح حتى نجح في تحقيق مراد الهلاليين باللحاق بالقادسية في الدقيقة 33 عبر استثماره لتمريرة ذكية من الليبي طارق التايب للصويلح الذي وجد نفسه بمواجهة حارس القادسية هاني العويض بعد مروره من مدافع القادسية جابر الحقوي لم يتوان من إيداعها في المرمى القدساوي محققاً هدف التعادل،وفي الشوط الثاني، أوعز مدرب القادسية أحمد العجلاني للاعبيه بفرض رقابة رجل لرجل مع ثلاثي الهلال التايب والقحطاني والصويلح بعد أن زجّ بالمدافع زكريا الهداف، معتمداً على الهجمات المرتدة. البحث الهلالي عن هدف التقدم لم يدم طويلاً بعد أن استثمر أحمد الصويلح كرة قاتل فيها للتخلص من جابر حقوي، ونجح في ذلك ومررها لياسر القحطاني الذي واجه حارس القادسية هاني العويض وسجل منها هدف الهلال الثاني في 57، وعاد ياسر القحطاني ليفرد عضلاته ويقدم سلسلة من المراوغات وينجح في تعزيز تفوق فريقه بالهدف الثالث والثاني الشخصي له 68، وفي ظل البحث القدساوي عن تقليص النتيجة نجح الليبي أحمد الزوي في تقليص النتيجة بعد أن سجل الهدف الثاني للقادسية بمجهود فردي 71، وفي الوقت الذي بحث"بنو قادس"عن تعديل النتيجة تمكن ياسر القحطاني من تسجيل هدف فريقه الرابع والثالث له 75 بعد فاصل من المراوغة، وكادت الغلة أن تصل إلى هدف خامس لكن راية مساعد الحكم ناصر مظفر ألغت الهدف بسبب وقوع القحطاني في موقف تسلل، لينتهي اللقاء بفوز هلالي. النصر - الوحدة اتبع الفريقان أسلوباً دفاعياً بحتاً لتأمين الخطوط الخلفية في بداية اللقاء، وتدريجياً تحرر النصر من تحفظه، وأفصح عن تطلعاته الهجومية، في حين اعتمد الوحدة على الهجمة المرتدة التي كان يقوم بها علاء الكويكبي وعيسى المحياني اللذان شكلا مصدر إزعاج. وتحصل العتيبي على ركلة جزاء بعد إعاقة صريحة من مدافع الوحدة ماجد بلال احتسبها الحكم الدولي مطرف القحطاني ليتقدم لها المدافع التونسي عصام المرداسي ويضعها على يسار حارس الوحدة عساف القرني كأول أهداف المباراة 18.ونشط الفريق الوحداوي بعد هدف النصر، وهدد مرمى هادي شريفي، وكانت أثمن الفرص في الدقيقة 32 عندما سدد الغاني جونيور كرة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن، وتواصلت هجمات الوحدة وتحصل لاعبوه على العديد من الضربات الركنية التي انتهت جلها بين أحضان الحارس النصراوي محمد شريفي، لينهي الحكم الدولي مطرف القحطاني هذا الشوط بتقدم النصر بهدف دون رد. الاتحاد - الاتفاق كما كان متوقعاً بادر الاتحاد إلى مهاجمة فريق الاتفاق مستغلاً عاملي الأرض والجمهور، إذ نوع الفريق الاتحادي هجماته بين الأطراف والاختراق من العمق، ومن إحدى هذه الهجمات نجح قائد الفريق اللاعب محمد نور في تجاوز المدافع الاتفاقي مشعل السعيد وجهز كرة للمندفع من الخلف مناف ابوشقير الذي أودعها المرمى كهدف اتحادي أول 5. بعد هذا الهدف مال لعب الفريقين للهدوء وإن كان الفريق الاتحادي هو الأكثر سيطرة في وسط الملعب بفضل تحركات الرباعي سعود كريري وإبراهيم سويد ومناف أبوشقير ومحمد نور ونجاحهم في إمداد المهاجمين بالكثير من الكرات، في حين اعتمد الفريق الاتفاقي على إرسال الكرات الطولية للمهاجمين صالح بشير والبرنس توغو، وهو ما نجح الدفاع الاتحادي في إبطال خطورتها في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضت على الهجوم الاتفاقي، ورفض اللاعب الاتفاقي محمد روبيز إدراك التعادل لفريقه بعد أن طوّح بالكرة التي تحصل عليها بعد أن ارتدت من الحارس الاتحادي تيسير آل نتيف فوق العارضة. انطلاقة الشوط الثاني جاءت هادئة من الفريقين وإن كان الاتحاد أفضل نسبياً وأخطر على المرمى ولكن من دون أن يثمر ذلك عن هدف ثان يعزز به تقدمه. وانتهى لمصلحة الاتحاد بفوز حافظ به على صدارة مسابقة الدوري برصيد 19 نقطة.