أثناء فعاليات مهرجان بريدة، فُتح الباب لزيارة برج المياه بها، إذ يعتبر من أبرز وأشهر المعالم على مستوى المملكة، وأصبح أحد رموز هذه المدينة الناهضة وسط وطننا المعطاء، فما أن يرى أي فرد صورة برج المياه إلا ويتذكر هذه المدينة العزيزة سلة غذاء المملكة وواحتها الخضراء هذا البرج الشهير رائع بكل المقاييس، ولا يدرك روعته حقاً، ولا يتمتع بجماله إلا من صعد إلى أعلاه حيث المطل قاعة المشاهدة العليا وتمتع بالنظر إلى مدينة بريدة الجميلة من جميع الاتجاهات، وبمعالمها وأحيائها وأرجائها كافة. لقد أحسن المسؤولون من مهرجان بريدة الترويحي 1428ه صنعاً، حينما فتحوا باب زيارة البرج للجمهور برسم معين ليستمتعوا بتحقيق أمنيتهم بصعوده والتلذذ برؤية مدينة بريدة والاستمتاع بالجو الجميل من أعلى نقطة في المدينة، وكم نتمنى لو استمر هذا الوضع طوال أيام السنة، أقصد بذلك أن يستمر استقبال الزوار لهذا المعلم المهم وفق أيام معينة في الأسبوع، وأوقات محددة، وبرسوم معقولة تكون في متناول الجميع، ولعل الكثافة الهائلة والتدفق الكبير لزيارة البرج خلال مهرجان بريدة خير دليل على رغبة الجميع في زيارته، إذ توافد لزيارته الآلاف سواءً من مدينة بريدة أو محافظات منطقة القصيم، بل ومن خارج المنطقة. هذا البرج الشهير يرتفع"66"متراً عن سطح الأرض، ويشبه البناء الأساسي له الكرة الأرضية، والقطر الداخلي له"42"متراً، واستغرق إنشاؤه أربع سنوات وثلاثة أشهر، إذ انتهى العمل فيه في ذي الحجة 1405ه، ووصلت كلفته إلى 70 مليون ريال، وقد قامت بتصميمه شركة سويدية، وكانت الاستشارة لشركة بريطانية، أما المقاول لهذا البرج فهي شركة كمهو للإنشاء والهندسة الكورية. يضم البرج أربعة أدوار، الأول مخصص للصمامات وخطوط نقل المياه وخطوط غسيل المياه، والثاني للمعدات وأجهزة التكييف والمصاعد وأجهزة التهوية ومكاتب الفنيين، وبوفيه خاص وكنترول مراقبة، والدور الثالث لصالة الاستقبال الرئيسة بمساحة 1000 متر، والدور الرابع المطل بمساحة 1200 متر، وحجم الماء في البرج 8000 متر مكعب. عبدالعزيز بن صالح الدباسي - بريدة