خلال متابعتي لفعاليات مهرجان بريدة أعجبت بفتح الباب لزيارة برج مياه بريدة، ويعتبر برج مياه مدينة بريدة الشهير من أبرز المعالم على مستوى المملكة وأصبح أحد رموز هذه المدينة الناهضة وسط وطننا المعطاء فما إن يرى أي فرد صورته إلا ويتذكر هذه المدينة العزيزة (سلة غذاء المملكة وواحتها الخضراء) هذا البرج الشهير رائع بكل المقاييس ولا يدرك روعته حقاً ولا يتمتع بجماله إلا من صعد إلى أعلاه حيث المطل (قاعة المشاهدة العليا) وتمتع بالنظر إلى مدينة بريدة الجميلة من جميع الاتجاهات وبكافة معالمها وأحيائها وأرجائها. لقد أحسن المسؤولون عن مهرجان بريدة الترويحي صنعاً، حينما فتحوا باب زيارة البرج للجمهور برسم معين ليستمتعوا بتحقيق أمنيتهم بصعوده والتلذذ برؤية مدينة بريدة والاستمتاع بالجو الجميل من أعلى نقطة في هذه المدينة. وكم نتمنى لو استمر هذا الوضع طوال أيام السنة أقصد بذلك أن يستمر استقبال الزوار لهذا المعلم الهام وفق أيام معينة في الأسبوع وأوقات محددة وبرسوم معقولة تكون في متناول الجميع ولعل الكثافة الهائلة والتدفق الكبير لزيارة البرج خلال مهرجان بريدة خير دليل على رغبة الجميع في زيارته حيث توافد لزيارته الآلاف سواء من مدينة بريدة أو محافظات منطقة القصيم بل ومن خارج المنطقة. هذا البرج الشهير يرتفع (66) متراً عن سطح الأرض ويشبه البناء الأساسي له الكرة الأرضية والقطر الداخلي له (42) متراً وقد استغرق إنشاء البرج أربع سنوات وثلاثة شهور حيث انتهى العمل به في ذي الحجة 1405ه ووصلت تكلفة إنشائه إلى سبعين مليون ريال. وقد قامت بتصميمه شركة سويدية وكانت الاستشارة لشركة بريطانية أما المقاول لهذا البرج فهي شركة كمهو للإنشاء والهندسة الكورية. ويضم البرج أربعة أدوار الأول مخصص للصمامات وخطوط نقل المياه وخطوط غسيل المياه، والثاني للمعدات وأجهزة التكييف والمصاعد وأجهزة التهوية ومكاتب الفنيين وبوفيه خاص وكنترول مراقبة والدور الثالث لصالة الاستقبال الرئيسة بمساحة 1000 متر. والدور الرابع (المطل) بمساحة 1200 متر وحجم الماء في البرج 8000 متر مكعب. نأمل فتح الباب للزيارة على مدار العام. - بريدة - الشؤون الاجتماعية