يخطو فريق الهلال اليوم أولى خطواته في بطولة الاندية الخليجية، عندما يلاقي نظيره فريق مسقطالعماني، في نطاق منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما المستضيف فريقي أم صلال القطري والكويت الكويتي. يدخل الهلال منافسات الدورة بعد السقوط الذريع في النسخة السابقة، إذ خرج من الأدوار التمهيدية على رغم أن التصفيات أقيمت على أرضه وبين جماهيره، لذا سيرفع الهلاليون درجة الحيطة لكسر عناد البطولة الخليجية في السنوات الأخيرة، وأعد مدربه الروماني كوسمين العدة لخوض غمار البطولة من خلال الجولة الأولى للدوري المحلي، عندما أتخم الهلال شباك خصمه الوطني بخمسة أهداف من دون رد، وهي المباراة التي مكنت المدرب من وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الفريق والوقوف على حاجاته الفنية، ولعل مهمة كوسمين تزداد صعوبة في ظل غياب العناصر الدولية لعدم اكتمال جاهزيتهم البدنية، إذ يغيب ياسر القحطاني وخالد عزيز وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب، ويسعى كوسمين إلى الاستفادة من السماح للاعبي المنتخب الأولمبي بالمشاركة، وحاول في المباراة السابقة تجربة جاهزية البديل عندما استعان بالزوري في خانة الظهير الأيسر، وأيضاً الشاب عبدالعزيز الكلثم في خط المقدمة، إلى جانب أحمد الصويلح، ويظل المحترف الليبي طارق التايب هو مصدر قوة الفريق في منطقة الوسط، إضافة إلى نواف التمياط وتعول عليهما الجماهير الزرقاء كثيراً في قيادة الدفة الزرقاء إلى عبور المحطة الأولى من البطولة، ويملك المدرب الهلالي خيارات شحيحة في دكة الاحتياط بوجود سعد الذياب وأحمد الحربي ومشعل الموري، وعلى رغم الظروف الصعبة المحيطة بالفريق الأزرق، إلا أنه قادر على تصدر مجموعته والانتقال إلى الدور الثاني متى ما نجح المدرب من التعامل المثالي مع امكانات اللاعبين، وأدرك قوة الخصوم التي تسعى للوصول إلى الهدف ذاته، ومباراة اليوم اختبار حقيقي لإعداد الفريق وقدرة مدربه على التعامل مع ظروف المباريات في ظل غياب أهم نجوم الفريق وأكثرهم خبرة في مثل هذا المحفل. وعلى الطرف الآخر، يتطلع مدرب مسقط الصربي سلوبودان إلى التغلب على أكثر الفرق ترشيحاً لنيل بطاقة المجموعة، ويدرك تماماً الاستفادة المعنوية من الخروج بنتيجة أيجابية من المباراة الأولى، ولديه قائمة جيدة تضم عناصر بارزة في الكرة العمانية تمكنه من تنفيذ مخططاته الفنية داخل المستطيل الأخضر، ويتألق تقي مبارك وسعيد الشيون والوهيبي وغيرهم من الأسماء التي تنتظر منهم الجماهير العمانية الشيء الكثير لتأكيد تطور الكرة في عمان ومدى قدرتها على مقارعة بقية الفرق والمنافسة الحقيقية على كل الألقاب.