يستضيف فريق الاتفاق مساء اليوم نظيره الهلال في مباراة ذهاب نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية ال23، وكلا الطرفين يسعى إلى تحقيق الخطوة الإيجابية الأولى نحو بلوغ النهائي، لذا سيكون الصراع على أشده من أجل الخروج بنتيجة المباراة. جاء تأهل الهلال لهذه المباراة بعد تصدره فرق المجموعة الأولى في التصفيات الأولية، والتي ضمت إلى جانبه فريق أم صلال القطري مستضيف تصفيات المجموعة والكويت الكويتي ومسقط العماني، وحقق الهلال الفوز في كل المواجهات، فيما جاء تأهل الاتفاق عبر بطاقة أفضل صاحب مركز ثان، بعدما حل وصيفاً لفريق الجزيرة الإماراتي المستضيف الذي استحق الصدارة بفارق الأهداف، وضمت المجموعة إلى جانبهما فريقي النجمة البحريني والوكرة القطري، وجمع الاتفاق سبع نقاط من فوزين وتعادل. الاتفاق حامل اللقب وصاحب الأرض والجمهور يحمل على عاتقه مسؤولية المحافظة على لقبه ومصالحة جماهيره بعد الخسارة السابقة أمام الاتحاد في الدوري المحلي، والفريق الاتفاقي قدم هذا الموسم مستويات ثابتة ودائماً ما يحالفه التوفيق في البطولة الخليجية، ويعول محبوه كثيراً على هذه المسابقة للبقاء في سماء البطولات، لذا سعت الإدارة والجهاز الفني إلى انتشال اللاعبين من مغبة الخسارة السابقة، وطالبتهم بالتركيز على مباراة الهلال المهمة جداً في حسابات الفريق، والمدرب البرتغالي توني يلعب بأسلوب فني جيد من خلال التعامل مع كل مباراة على حدة وبحسب قوة الخصم، ويستند في ذلك إلى ترابط الخطوط وحماسة اللاعبين خصوصاً عندما تكون الموقعة داخل قواعدهم. ويسعى في غالب الأحيان المدرب البرتغالي إلى امتلاك منطقة المناورة مستفيداً من مهارة المغربي صلاح الدين عقال الذي يعود اليوم بعد اكتمال جاهزيته البدنية، إلى جانب إبراهيم المغنم وحسين النجعي وعلي الشهري، وتزداد قوة الفريق عندما تصل إلى خط المقدمة بوجود صالح بشير والبرنس توغو، فهذا الثنائي يجيد التحرك المثالي في المساحات المتاحة بين دفاعات الخصم، كما أن خط الدفاع هو الآخر يؤدي أدواره كما يجب في ظل يقظة سياف البيشي وماجد العمري. وعلى الطرف الآخر يتطلع الفريق الضيف الهلال إلى الخروج بأفضل النتائج وتأجيل الحسم إلى المباراة المقبلة، التي تقام تحت أنظار محبيه، والفريق الأزرق لا يزال غائباً عن مستوياته الحقيقية التي ترضي غرور جماهيره، حيث يقدم أداء متبايناً من مباراة إلى أخرى وسط غياب الروح المعنوية للاعبين، واعتماد المدرب الروماني كوزمين في مثل هذه المواجهات على خبرة الليبي طارق التايب في منطقة الوسط ومهارة محمد الشلهوب في حال مشاركته ضمن القائمة الأساسية، إضافة إلى تألق أحمد الصويلح في خط المقدمة، ومتى ما كان ياسر القحطاني حاضراً كما يجب ستكون مهمة الدفاع الاتفاقي في غاية الصعوبة للحد من خطورة الهجوم الأزرق، وتظل منطقة الدفاع هي الأضعف وأكثر ما يقلق المدرب كوزمين في ظل تكرار الهفوات وسوء التفاهم بين رباعي الدفاع، كما أن الأدوار الهجومية لظهيري الجنب ضعيفة جداً باستثناء بعض المحاولات غير المجدية من عبدالعزيز الخثران أكثر لاعبي الفريق حماسة وقتالية طوال شوطي المباراة.